في أول تعليق رسمي على إعلان الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية على الصين، أكدت السفارة الصينية لدى واشنطن أن "لا فائز في أي حرب تجارية بين أمريكا والصين".
جاء هذا التصريح بعد إعلان ترامب، يوم الثلاثاء، عن فرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على جميع المنتجات الصينية القادمة إلى الولايات المتحدة.
وعود ترامب الانتخابية تدخل حيز التنفيذ
خلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بزيادة الرسوم على الصين إلى مستويات قد تصل إلى 100%، في إطار توجهاته لتقليص العجز التجاري وإعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وتشمل هذه الرسوم الجديدة واردات بقيمة 18 مليار دولار، بما في ذلك السيارات الكهربائية، البطاريات، أشباه الموصلات، الصلب، الألمنيوم، والمعادن النادرة.
تغيرات في التجارة العالمية
وفقًا لتقرير صحيفة وول ستريت جورنال، فإن هذه التطورات تأتي في سياق تغييرات كبيرة بدأت منذ عام 2018، عندما وقع ترامب جولة من الرسوم الجمركية خلال ولايته الأولى. وذكرت الصحيفة أن الصين لم تعد المصدر الرئيسي للواردات الأمريكية، حيث حلت المكسيك محلها. ومع ذلك، تستمر الواردات الصينية في النمو بشكل ملحوظ.
مبررات البيت الأبيض
وأوضح البيت الأبيض أن الإجراءات الجديدة تأتي كرد فعل على "إغراق الصين للأسواق العالمية بصادرات منخفضة السعر بشكل مصطنع"، وهو ما اعتبرته واشنطن تهديدًا للمنافسة العادلة واستقرار السوق.
وتشمل القائمة المستهدفة بالرسوم سلعًا حيوية مثل الخلايا الشمسية والمنتجات الطبية، مما يبرز توجهًا أمريكيًا للحد من اعتمادها على الواردات الصينية في القطاعات الاستراتيجية.
مستقبل العلاقات التجارية
ومع استمرار تصاعد التوترات، يثار تساؤل حول تأثير هذه الرسوم على التجارة العالمية، خصوصًا مع تحول المكسيك إلى شريك تجاري رئيسي للولايات المتحدة. كما تتجه الأنظار إلى مدى قدرة الصين على الصمود أمام هذه الضغوط، وما إذا كانت ستلجأ إلى إجراءات انتقامية قد تزيد من تعقيد المشهد التجاري العالمي.
0 تعليق