أطلق "رايلا أودينجا"، رئيس الوزراء الكيني السابق، رسميا حملته الانتخابية لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، إذ من المقرر أن تنتخب الدول الأعضاء رئيسا جديدا خلفا للتشادي "موسى فقي محمد" في قمة الاتحاد الأفريقي في شهر فبراير 2025.

وقال أودينجا في خطابه، :"يتعين علينا أن نعيد الوحدة الأفريقية لقمة أولوياتنا، فبدون الوحدة في عالم سريع متغير ستظل افريقيا مهمشة ويتم استغلالها، وغير ذات أهمية"، وفقا لما نقلته صحيفة "ذا نيشن".

وتابع أودينجا، :"أفريقيا قارة ضخمة للغاية، والبنية الأساسية والطرق والسكك الحديدية لم تتطور بعد بشكل كامل، لذا نحتاج الاعتماد على النقل الجوي، خاصة إلى أن وضع الدول ضوابط للمرور في سمائها يعيق التنمية، لأنه يجعل تكلفة النقل الجوي مرتفعة للغاية".

وركز أودينجا في خطابه على أهمية الشباب، ووصفهم بأنهم "أعظم أصول" افريقيا، خاصة مع حقيقة أن 70% منهم تقل أعمارهم عن 35 عاما، وقال :"يمكن أن تكون هذه ميزة، وقد تكون تحديا أيضا إذا لم يتم تمكين الشباب فسيكونون عبئا على الاقتصاد"، وأضاف :"نحتاج أن نمنح الشباب الأدوات اللازمة التي يحتاجونها حتى يتمكنوا من خلق الثروات لقارتنا".

وفيما يتعلق بقضية تغير المناخ، الجوهرية بالنسبة للقارة، قال أودينجا، إن أفريقيا تشهد حالة من تطرف المناخ بين جفاف شديد وفيضانات قاتلة، وأشار إلى أن افريقيا ضحية في هذه القضية وليست جانى.

وعن المرأة الأفريقية، أكد أودينجا أن المرأة الافريقية تحتاج للتمكين لتحقيق أحلامها، وأشار إلى أن المرأة الافريقية هي المعيلة في معظم الأسر، بجانب اهتمامها بشئون منزلها، قائلا :"المرأة الافريقية عظيمة ويجب احترامها".

وكان رئيس كينيا "وليام روتو" قد أعلن رسميا في شهر أغسطس الماضي ترشيح رئيس الوزراء السابق "رايلا أودينجا" لرئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، استعدادا للانتخابات المقررة في شهر فبراير عام 2025.

وأضاف الرئيس الكيني "روتو" أن "أودينجا يتمتع بسمعة إيجابية في إظهار إيمانه القوي باستمرار بإمكانيات أفريقيا والتزامه المثالي بوضع أساس متين لتحول القارة.. مشيرا إلى أن "القيادة الاستثنائية لأودينجا ومسيرته المهنية المثالية تجعله مثاليا للجلوس على رأس مفوضية الاتحاد الأفريقي ودفع التحول في أفريقيا وأجندة عام 2063، وهو مدافع متحمس عن الوحدة الأفريقية والتكامل الأفريقي والبنية التحتية للاتصال وتمكين الشباب".

وقد يصبح أودينجا، أكبر رئيس لمفوضية الاتحاد الأفريقي سنا، في حالة فوزه، بالانتخابات المقررة فبراير 2025، ولكن يتعين عليه هزيمة مرشحين ومنهم محمود علي يوسف من جيبوتي، وريتشارد ماهيتسون راندرياماندراتو من مدغشقر، وأنيل جايان من موريشيوس.