بدء عودة النازحين إلى مناطقهم بعد سريان وقف إطلاق النار فى لبنان

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بدأت صفوف من السيارات التي تقل نازحين فروا من جنوب لبنان بسبب الغارات الإسرائيلية خلال الأشهر القليلة الماضية في التوجه جنوبًا في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء بعد بدء سريان وقف إطلاق النار بين جماعة حزب الله اللبنانية وإسرائيل.

ودخل وقف إطلاق النار، الذي كان من المفترض أن ينهي أعنف حرب منذ عقود بين دولة الاحتلال وجماعة حزب الله اللبنانية المسلحة حيز التنفيذ رسميًا في وقت مبكر من يوم الأربعاء، بعد أقل من يوم من إعلان الرئيس بايدن عن الاتفاق وموافقة إسرائيل على شروطه.

وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أنه بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بدأت العائلات النازحة في العودة إلى جنوب وشرق لبنان. وكان جيش الاحتلال قد حذر في وقت سابق من أنه لا ينبغي للناس العودة على الفور إلى جنوب لبنان، حيث لا تزال القوات البرية الإسرائيلية منتشرة.

وشاهد مراسلون من رويترز عشرات السيارات تغادر مدينة صيدا الساحلية جنوبي بيروت في حوالي الساعة الرابعة صباحًا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش) متجهة إلى جنوب لبنان.

ومع سريان وقف إطلاق النار، صمتت صفارات الإنذار في إسرائيل واخترق إطلاق النار الاحتفالي سماء الليل فوق بيروت. ولا يزال الدخان اللاذع ملتصقًا بأفق العاصمة اللبنانية، وهو تذكير بالقصف الإسرائيلي المكثف في ما قد يكون الساعات الأخيرة من الحرب.

الاتفاق ينص على انسحاب قوات الاحتلال تدريجيًا من لبنان على مدى الأيام الستين المقبلة

ومن المتوقع أن تجتمع الحكومة اللبنانية المؤقتة صباح الأربعاء للموافقة رسميًا على الاتفاق. وقال بايدن إنه بموجب الاتفاق، ستنسحب إسرائيل تدريجيًا قواتها من لبنان على مدى الأيام الستين المقبلة، ولن يتمركز حزب الله بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

وقال: إن الجيش اللبناني سيرسل المزيد من القوات إلى جنوب البلاد و"يستعيد السيطرة على أراضيه" مرة أخرى. 

والحكومة اللبنانية مختلفة عن حزب الله، الذي مارس لفترة طويلة سلطة كبيرة في البلاد كحزب سياسي وقوة عسكرية ووكيل لداعمه الإقليمي، إيران.

وقف إطلاق النار هو رسميا اتفاق بين إسرائيل ولبنان والدول الوسيطة بما في ذلك الولايات المتحدة.

قُتل أكثر من 3800 شخص في القتال، وهو أعنف صراع في لبنان منذ الحرب الأهلية التي استمرت 15 عاما. وأجبر أكثر من مليون شخص آخرين على ترك منازلهم، وفقا لمسئولين لبنانيين والأمم المتحدة. وتعثرت الحكومة اللبنانية في مواجهة الأزمة الإنسانية، وكافحت لمساعدة النازحين بسبب القتال.

شنت دولة الاحتلال هجمات عنيفة على حزب الله في الأشهر الأخيرة، مما أسفر عن مقتل قادة الحزب القدامى وتدمير الكثير من مخزوناته من الأسلحة.

وأيد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الاتفاق في خطاب متلفز، حيث زعم أن الهدنة ستسمح لإسرائيل بإعادة بناء مخزوناتها من الأسلحة بينما تعمل على عزل حماس، حليفة حزب الله التي تقاتلها إسرائيل في غزة. وقال أيضًا إن الهدنة ستسمح لإسرائيل بالتركيز على التهديد الذي يشكله خصم إسرائيل الإقليمي، إيران.

وقال هو بايدن أيضًا: "إن إسرائيل تحتفظ بالحق في الرد على أي انتهاك لوقف إطلاق النار من قبل حزب الله". لكن بايدن أعرب عن أمله في أن يكون وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى نحو "وقف دائم للأعمال العدائية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق