عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم الجارديان: إنتاج فيلم وثائقي جديد يكشف لغز الحوت الجاسوس الروسي هفالديمير - في المدرج
منار عبدالسلام
نشر في: الأحد 10 نوفمبر 2024 - 4:25 م | آخر تحديث: الأحد 10 نوفمبر 2024 - 4:25 م
يحاول مخرج الفيلم الوثائقي الجديد Secrets of the Spy Whale كشف لغز الحوت الجاسوس الروسي، حيث يسعى إلى الكشف عن هوية العميل السري الموجود تحت الماء المعروف باسم "هفالديمير".
ووفقا لصحيفة الجارديان البريطانية، تم رصد الحوت الأبيض، المجهز بمعدات مراقبة سرية، لأول مرة في المياه الجليدية حول النرويج قبل 5 سنوات، وبدا الأمر وكأنه فيلم تجسس مثير، لكن التعرف على الهوية الحقيقية والأهداف السرية لحيتان البيلوغا، التي يطلق عليها النرويجيون اسم "هفالديمير"، سرعان ما أصبحت لغزًا حقيقيًا استمر في إبهار الجمهور وإزعاج محللي الاستخبارات الغربية.
وظهرت الآن أدلة مفقودة بدأت أخيرًا في فهم اللغز الموجود تحت الماء، وأكد صانعو الفيلم الوثائقي الجديد Secrets of the Spy Whale، لهيئة الإذاعة البريطانية BBC، أنهم تتبعوا المسار المحتمل للحوت الأبيض وحددوا مهمته المحتملة.
"هفالديمير"، ولقبه عبارة عن مزيج من كلمة hval، وهي كلمة نرويجية تعني الحوت، والاسم الأول للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويصف الفيلم الحوت أنه "حوت تجسس" روسي، حيث إنه كان يحمل في نهايته حزام يرتديه يحمل عبارة "معدات سانت بطرسبرغ" ويبدو أنه مصمم لحمل كاميرا صغيرة.
وربما يكشف الفيلم عن أدلة جديدة تشير إلى أنه تم تدريبه ليكون "حوتا حارسا" سريا، بدلا من إرساله إلى البحر للقيام بالتجسس البحري.
وقالت جنيفر شو، مخرجة الفيلم، الذي تبثه قناة بي بي سي: "إن النتائج التي توصلنا إليها حول الدور المحتمل الذي تم تدريب هفالديمير للقيام به تقربنا من حل اللغز"، متابعة "لكنها تثير أيضًا العديد من الأسئلة الإضافية حول ما قد تسعى روسيا إلى حمايته في القطب الشمالي، ولماذا؟".
وبعد 10 أشهر من البحث في التاريخ الغريب لتدريب الثدييات البحرية، التقى فريق الفيلم الوثائقي بواحد من آخر المحاربين القدامى المتبقين في برنامج البحرية الأمريكية المبكر، الذي تم تشغيله من بوينت موغو في كاليفورنيا.
وأشار مدرب الدلافين السابق بلير إيرفاين، وهو الآن في الثمانينات من عمره، كيف تم تطوير البرنامج، قائلا: "السباحون يصنعون الفقاعات، وبالتالي الفقاعات تسبب الضوضاء"، مؤكدا أن حاسة السمع لدى الدولفين حساسة للغاية، وهو ما نعتمد عليه.
وأوضح إيرفاين، أنه درب هو وفريقه الدلافين على السباحة مثل الحراس، ليتمكنوا من الاستماع إلى المتسللين، حيث كانوا يضعون مجدافًا في مقدمة أجسامها لإصدار إنذار إذا اكتشفوا أي ضوضاء، وسرعان ما أطلق الاتحاد السوفييتي برنامجه الخاص باستخدام تقنيات مماثلة.
ويُعتقد أن كتيبة من الدلافين كانت تحرس أسطول البحر الأسود في سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، وهي إحدى المدن المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا الآن، حيث تم احتجازها في أقفاص عائمة، وتم تدريبها على التحذير من اقتراب أي متسللين تحت الماء.
ويتضمن الفيلم الوثائقي أدلة قدمتها خبيرة الحيتان الدكتورة إيف جوردان، التي أوضحت تفاصيل أنماط السلوك التي لاحظتها أثناء مشاهدة "هفالديمير" في ميناء هامرفست في عام 2019، وقالت إنها شاهدت الحوت يسبح مباشرة حتى يلمس الكاميرات التي يحملها أي شخص يحاول السباحة بالقرب منه.
وقالت جوردان لصانعي الفيلم: "كان من الواضح أن هذا الحوت بالتحديد كان مهيئًا ليضع أنفه على أي شيء يبدو وكأنه هدف".
وأشارت مخرجة الفيلم لصحيفة الأوبزرفر البريطانية، إلى أن الحوت الذي عثر عليه في الساحل النرويجي أظهر كل العلامات التي تشير إلى أنه تم تجنيده كجزء من دورية أمنية".
وفي الثمانينيات، ومع تزايد الأهمية الاستراتيجية للقطب الشمالي خلال الحرب الباردة، تم إطلاق فرع جديد للبرنامج في مدينة مورمانسك شمال روسيا.
ويعتقد مخرج الفيلم أن هذه الثدييات استُخدمت لحراسة غواصات الصواريخ الباليستية التابعة للأسطول الشمالي، بينما يكشف مدرب الدلافين السوفيتي السابق وقائد الغواصة النووية فولوديمير بيلوسيوك، الذي كان يتمركز في مورمانسك في ذلك الوقت -في الفيلم الوثائقي- أن المدربين ركزوا على تدريب الحيتان لأن الدلافين أصيبت بالمرض نتيجة الانخفاض الشديد في درجة الحرارة والتي وصلت تحت الصفر.
وقال شو: "كنا نعلم أننا نريد اكتشاف المزيد عن الهوية الحقيقية للحوت، إنه لغز أسر الناس في جميع أنحاء العالم، ولكنه منحنا أيضًا فرصة لاستكشاف تاريخ تدريب الثدييات البحرية داخل الجيش، وهو أمر لا يعرفه إلا القليل من الناس الذين لم يبقوا على قيد الحياة".
وأدى انهيار الاتحاد السوفييتي إلى انخفاض تمويل برامج تدريب الثدييات البحرية، لكن ظهور "الحوت الجاسوس" كان أحد العلامات على إعادة الاستثمار والتدريب مرة أخرى.
وكشفت صور قاعدة بحرية روسية في أولينيا جوبا عن وجود أشياء كبيرة عائمة تحتوي على "بقع بيضاء" يعتقد أنها من حيتان البيلوغا.
يذكر أنه تم العثور على "هفالديمير" ميتاً في وقت سابق من هذا العام على يد رجلين كانا يصطادان السمك في خليج ريسافيكا بجنوب النرويج، وفتحت الشرطة تحقيقا بعد أن زعمت جماعات حقوق الحيوان أنه مات بالرصاص، بينما أظهر تشريح الجثة أنه توفي بعد أن اخترقت عصا فمه.
0 تعليق