03:43 م الأربعاء 27 نوفمبر 2024

(مصراوي)

التقى وزير الخارجية بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع في فيوجي.

وقد جرى هذا الانخراط الدبلوماسي جنبًا إلى جنب مع حوارات البحر الأبيض المتوسط في روما، وهي مبادرة أخرى استضافها الوزير تاجاني للتأكيد على الدور المحوري للبحر الأبيض المتوسط في الجغرافيا السياسية العالمية. وشارك عبد العاطي بنشاط في كل من هذه المناقشات.

وخلال الاجتماع، أكد تاجاني على أهمية الشراكة القوية والدائمة بين إيطاليا ومصر، مسلطاً الضوء على الحوار المستمر بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني. ويعتبر هذا التعاون حيوياً في معالجة التحديات الإقليمية والعالمية الملحة.

وكان أحد الموضوعات الرئيسية للمناقشة هو التزام إيطاليا بتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط، وهو أولوية لرئاسة إيطاليا لمجموعة السبع.

وأكد تاجاني دعم إيطاليا لحل الدولتين كأساس للسلام الدائم، بهدف تأمين وقف إطلاق النار ومنع تصعيد الصراع.

ومن بين الجهود الإنسانية الإيطالية مبادرة "الغذاء لغزة"، التي سلمت ما يقرب من 50 طنًا من المساعدات إلى قطاع غزة.

كما أشاد تاجاني بالدور الحاسم الذي تلعبه مصر في التوسط في مفاوضات وقف إطلاق النار وتسهيل إطلاق سراح الأسرى، مؤكدًا دعم إيطاليا لهذه الجهود وللمؤتمر الإنساني بشأن غزة، المقرر عقده في القاهرة في 2 ديسمبر.

وكان التعاون الاقتصادي بين إيطاليا ومصر محورًا رئيسيًا أخر للاجتماع، حيث بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 3 مليارات دولار في الأشهر السبعة الأولى من عام 2024، مما عزز مكانة إيطاليا كواحد من الشركاء الاقتصاديين الرائدين لمصر.

وتلعب الشركات الإيطالية دورًا مهمًا في مصر، حيث تستثمر في قطاعات حيوية مثل الطاقة وتساهم في نقل الخبرة التكنولوجية المتقدمة.

وتظل مصر أولوية للتعاون الإنمائي الإيطالي وهي دولة رئيسية في خطة ماتي لأفريقيا، التي أطلقها رئيس الوزراء ميلوني.

وتركز هذه المبادرة على دعم الأمن الغذائي والابتكار التكنولوجي وتنمية الطاقة في مختلف أنحاء القارة. كما استكشف الوزيران فرصًا جديدة للتعاون، وخاصة في قطاع الفضاء، بما في ذلك خطط إنشاء مقر وكالة الفضاء الأفريقية في القاهرة.

وأكد الاجتماع على العلاقات الثنائية القوية بين إيطاليا ومصر، وأكد التزامهما المشترك بالسلام والاستقرار الإقليمي والتنمية الاقتصادية المستدامة.