نائب رئيس هيئة قصور الثقافة: حرصنا على مشاركة كتّاب حرب أكتوبر فى مؤتمر أدباء مصر

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أشاد محمد عبدالحافظ ناصف، نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، بالإقبال الكبير من أطفال وشباب المنيا على حضور فعاليات الدورة الـ٣٦ من مؤتمر أدباء مصر، الذى اختتمت فعالياته مؤخرًا، واستضافته محافظة المنيا، تحت عنوان «أدب الانتصار والأمن الثقافى.. ٥٠ عامًا من العبور»، وكانت شخصية المؤتمر الأديب جمال الغيطانى. 

وفى حوار، لـ«الدستور»، كشف «ناصف» عن زيادة قيمة جوائز الثقافة الجماهيرية لـ٤٠٠ ألف جنيه، منها ٢٠٠ ألف للكتّاب و٢٠٠ ألف للفنانين، وهناك مقترح لإطلاق «أبلكيشن» لكتب الأطفال، وآخر لإصدارات قصور الثقافة. 

ولفت إلى أن هناك مشروعات كثيرة ستفتتح الشهر المقبل، منها افتتاح مسرح الطور وافتتاح قصر الحى السابع المتوقف منذ عدة سنوات، وهناك افتتاحات فى أبوسمبل وأخميم والمحلة، وأكد: «ننتظر عددًا من المهرجانات المختلفة للفنون الشعبية، للتعبير عن البيئات المتنوعة فى مصر».

■ بداية.. ما رأيك فى هذه الدورة من المؤتمر؟

- أرى أن المؤتمر حقق نجاحًا كبيرًا، وهذا توفيق من الله، وبفضل جهد من عملوا على المؤتمر لمدة عامين. لذا أشكر الأمانة والإدارة المركزية للشئون الثقافية برئاسة مسعود شومان وعبده الزراع ووليد فؤاد.

حين يكون هناك تضافر للجهود ونية للعمل الجاد تكون النتيجة إيجابية، ولأن الله يعرف أن الجميع اجتهدوا، أكرمهم فى النهاية بمحافظة رائعة هى محافظة المنيا، وأكرمهم بمحافظ مثقف وواع ويعرف قيمة مؤتمر أدباء مصر، ويعرف أن هذه كلمة لمصلحة الوطن من هؤلاء الأدباء، وعددهم نحو ٤٠٠ كاتب فى مجالات مختلفة.

حين عرضنا الأمر على المحافظ عماد الكدوانى، رحب بقوة، وقال: «هذا حلم بالنسبة لى؛ فالمؤتمر يتحدث عن أهم شىء بالنسبة للمصريين، وهو انتصار حرب أكتوبر واسترداد الأرض المصرية وبناء الدولة بعد الحرب».

الحمد لله أن المؤتمر أقيم فى هذه الفترة، لأن المنطقة كلها تمر بلحظات عصيبة فى الشرق والغرب والجنوب. المؤتمر أوضح أهمية أن يكون الأدباء لسان حال الأمة، لتحريضها للدفاع عن أرضنا.

وأشكر كل الزملاء الذين أسهموا فى خروج المؤتمر بهذا الشكل، فى إقليم وسط الصعيد، خاصة فرع ثقافة المنيا، والإدارات المركزية التى ذكرتها، وأشكر أيضًا مجموعة الصحفيين والإعلاميين المشاركين بحب غير عادى وبإيمان بالفكرة والتعبير عنها وإحساسهم بها.

أنا سعيد بالمؤتمر، ولا أنكر أننى كنت أحلم بأن تنتهى هذه الدورة على خير وبنجاح، فقد جاءت بعد توقف دام عامين. كان الافتتاح جميلًا، ورأيت كل طوائف المجتمع تشارك فى المؤتمر، وقد حضرت ثمانى جلسات من أصل عشر.

■ اعتذرت محافظة الإسماعيلية عن عدم استضافة المؤتمر قبل بدئه بـ٣ أسابيع.. وقبلت المنيا التحدى.. كيف رأيت ذلك؟

- على مستوى الفعاليات والتنظيم كانت إدارة المهرجان مستعدة بنسبة ١٠٠٪، وكل ما كان ينقصنا هو المحافظة المستضيفة، وبعد أن اعتذرت الإسماعيلية كان علينا أن ننهى كل الإجراءات فى المنيا خلال أسبوعين، والحمد لله أنجزنا المهمة.

وأشكر أدباء المنيا وأمين عام المؤتمر وكل الأدباء الذين تفاعلوا.. وأود أن أشير إلى أننا لم نغير أسماء المكرّمين بعد انتقال المؤتمر إلى المنيا، ولم نغير الكتب، فهناك كتاب نقدى وكتاب لمبدعى الإسماعيلية.

■ ما رأيك فى الحالة الوطنية التى سيطرت على أجواء المؤتمر؟

- حرصنا على حضور الأدباء الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، وكان عددهم نحو ٢٠ أديبًا، تحدثوا عن تجارب عاشوها أو سمعوا بها.

وأنا تحدثت عن تجربة أخى فى لحظة ما من لحظات العبور، وهناك زميل تحدث عن الشهيد الطيار الذى قرر أن يستشهد لكى يفجر موقعًا أو سرية يجهز العدو فيها نفسه لمهاجمتنا.. كانت القصص إضافات مهمة.

■ هل ستصدر أعمال أكثر من سلسلة العبور؟

- نعم.. بالطبع هذا ما كنت أود قوله، لدينا سلسلة العبور، يخرج منها ٨ كتب فى العام، وسنخرج منها ١٢ كتابًا، ولو وصل العدد لـ٢٤ كتابًا سنوافق.

هناك كتاب توثيقى عن المؤلفات التى تدور عن حرب أكتوبر، وهناك قنوات فضائية للشركة المتحدة سنحاول التنسيق معها لتتحول الكتب إلى مسموعة أو مرئية.

■ كيف رأيت تفاعل أطفال وشباب المنيا مع المؤتمر؟

- سعدت بأن يكون المؤتمر فى جامعة المنيا وجامعة دراية، وأرى أن مثل تلك الأفكار مفيدة للأجيال الجديدة، فالتواصل معهم مهم، لذا نصدر سلاسل للتوعية، فالعدو متربص بغزة ولبنان ومصر، ولولا أن مصر قوية لتغير المشهد للأسوأ.

الحمد لله، مصر «واقفة على رجليها» وتدعم القضية الفلسطينية وتفسد مخطط التهجير، الذى كان ينتوى نتنياهو تنفيذه.

وأؤكد أنه بمجرد توقف الحرب ستعمل مصر على إعادة إعمار غزة، وهذا ما حدث من قبل، فمصر تدعم الأشقاء، ونتمنى أن يستجيب العالم لنداء مصر والدول العربية، وأن تتوقف هذه الحرب البشعة.

■ مؤتمر أدباء مصر لا يزال يعتمد نفس آلية اختيار مثقفى أندية الأدب.. هل سيغير يومًا سياسته؟

- أرى أن استضافة أدباء من جميع أندية الأدب أمر مهم، فلا يمكن لمحافظة واحدة أن تستضيف كل الأدباء، لذا فالمؤتمر له أهمية كبيرة.

ندعو الأدباء، وهناك مَن يقبل أو يعتذر، ولا مشكلة فى ذلك، وأعتقد أن هناك أكثر من مائة أديب متحقق، فلدينا ما يقرب من ٣٧٠ أديبًا، منهم ٣٠ موظفًا، وما يقرب من ١٢٠ كاتبًا بعيدًا عن أندية الأدب، وسنحاول أن نزيد العدد.

■ هل هناك مشروعات أخرى مقبلة سوف تُدشنها قصور الثقافة؟

- بالتأكيد.. أنا جئت هذه المرة بحلم واستطعت تحقيقه، وهو الوصول بجوائز الثقافة الجماهيرية لـ٤٠٠ ألف جنيه، منها ٢٠٠ ألف للكتاب و٢٠٠ ألف للفنانين.

وعرضت فكرة «أبلكيشن» لكتب الأطفال، وحصلت على الموافقة، وربما يظهر للنور قريبًا «أبلكيشن» لإصدارات قصور الثقافة.

وننتظر عددًا من المهرجانات المختلفة للفنون الشعبية، للتعبير عن البيئات المتنوعة فى مصر.. فى أسيوط وتل بسطة وسيرة وموال فى قنا وفى بنى سيوف وعمار الشريعى فى الموسيقى.

وهناك مقترحات لسلاسل جديدة، منها تصدر ٤ كتب، ستكون شهرية، وسلسلة «الكاتب والرسام»، وسلسلة «تبسيط العلوم للأطفال».

وهناك مشروعات ستفتتح خلال شهر ديسمبر، منها افتتاح مسرح الطور، وافتتاح قصر الحى السابع المتوقف منذ عدة سنوات.. والفضل يعود للدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، وهناك افتتاحات فى أبوسمبل وأخميم والمحلة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق