شهدت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، وعضوية المستشارين: تامر ثروت شاهين، ومحمد لبيب دميس، وعبد العاطي إبراهيم صالح، وسكرتير الدائرة القضائية، حسن محمد، أول بادرة لتفعيل الغرفة المؤمنة المخصصة للاستماع لأقوال وشهادة المرأة ضحية العنف، والتي تم تصميمها وفقًا لمعايير العدالة الناجزة العالمية التي تساهم بشكل كبير في الارتقاء بمنظومة العدالة.

وعملت الغرفة المؤمنة للمرة الأولى داخل أروقة محكمة شرق الإسكندرية الإبتدائية، خلال جلسة محاكمة تاجر، وزوجته، ربة منزل؛ في اتهامهما باستدراج جارتهما، محامية، بالتحايل، وتعدي الأول عليها جسمانيًا وجنسيًا بالإكراه، وذلك في القضية رقم 9196 لسنة 2024 جنايات برج العرب، إذ استمعت هيئة المحكمة إلى المجني عليها من خلال تواجدها داخل الغرفة المؤمنة.
وتكون آلية العمل داخل الغرفة المؤمنة، إدلاء المجني عليها أو الشاهدة بشهادتها بكل سهولة وأمان، حيث تم تجهيز الغرفة تقنيًا ومدها بأجهزة الاتصال الفنية اللازمة وفقًا لأفضل المعايير والمتطلبات الدولية المقررة لحماية حقوق المرأة ومناهضة العنف ضدها، لذا تعد مبادرة فريدة من نوعها لحماية ضحايا العنف من السيدات والفتيات، كما أنها بمثابة حصانة كاملة للحفاظ على حقوق الضحايا.

يشار إلى أن الغرفة المؤمنة المُخصصة للايتماع للمرأة ضحية العنف توفر مساحة مكانية آمنة، حيث تظل الضحية طوال جلسة الاستماع داخل المحكمة، بعيدة عن أي تأثير سلبي نتيجة اتصالها المباشر بإجراءات المحاكمة أو ضغط من جانب الخصوم، وذلك لمنع أي مسببات للإيذاء أو الصدمة، كما توفر مساحة آمنة لشهود الإثبات، لضمان عدم تعرضهم لأي تهديد يقع عليهم.