توصل علماء الفلك إلى أول تفسير محتمل لإحدى الإشارات الراديوية المتكررة التي تم الإبلاغ عنها لأول مرة في عام 2022.

 الإشارة التي تُعرف الآن باسم GLEAM-X J0704−37، تأتي من اتجاه نجم قزم أحمر يُعتقد أنه يدور حول قزم أبيض، مما يشير إلى أن التفاعل بينهما هو السبب المحتمل لهذه الظاهرة.

الإشارات الراديوية المتكررة ذات الفترات الطويلة، التي تستمر من 30 إلى 60 ثانية وتتكرر بفاصل زمني قدره 18.2 دقيقة، أثارت حيرة العلماء لعدم توافقها مع أي فئة معروفة من الظواهر الفلكية.

جميع هذه الإشارات تظهر استقطابًا قويًا، مما يدل على وجود مجال مغناطيسي قوي، لكنها تختلف عن النجوم النابضة وانفجارات الراديو السريعة المعروفة.

في حالة GLEAM-X J0704−37، تتميز الإشارة بأنها تتكرر ببطء شديد بمعدل مرة واحدة كل 2.9 ساعة، وهو الأبطأ بين جميع الإشارات المماثلة المكتشفة. من خلال مراقبة المنطقة المحيطة بمصدر الإشارة، تم تحديد نجم قزم أحمر من النوع M3، تبلغ كتلته حوالي 32% من كتلة الشمس. الأدلة تشير إلى وجود جسم مضغوط غير مرئي يدور حول هذا القزم الأحمر، ومن المرجح أن يكون قزمًا أبيض.

تشير الدراسات إلى أن القزم الأبيض بمفرده لا يستطيع إنتاج هذه الإشارات القوية. ولكن التفاعل بين القزمين، حيث تسحب جاذبية القزم الأبيض المادة من القزم الأحمر، يُعد التفسير الأكثر منطقية.