أحبطت جماعات سياسية معارضة لرئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة، اليوم الأحد، خطة لحزب رابطة عوامي الذي تتزعمه لتنظيم تجمع في دكا، العاصمة البنجلاديشية، يُنظر إليه على أنه أول محاولة محتملة لعودة شعبيتها وحزبها إلى الشوارع منذ فرارها من البلاد في أغسطس في خضم انتفاضة جماهيرية.

وكان تجمع حزب حسينة في دكا يعتزم إحياء ذكرى وفاة أحد نشطاء الحزب في 10 نوفمبر 1987، وهو الحدث الذي أدى إلى إشعال احتجاجات جماهيرية ضد الحاكم العسكري السابق حسين محمد ارشاد.

وفي نهاية المطاف، تم الإطاحة بارشاد من منصبه، منهيا حكمه الذي استمر 9 سنوات في 1990.

ويُحتفل بهذا اليوم باعتباره "يوم الديمقراطية". وفي عام 1991، تحولت بنجلاديش من نظام الحكم الرئاسي إلى نظام ديمقراطي برلماني، ومنذ ذلك الحين أصبحت الشيخة حسينة ومنافستها رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء، الشخصيتين السياسيتين الأكثر نفوذا في البلاد.

وخرج نشطاء من الحزب الذي تتزعمه خالدة ضياء، المنافسة الرئيسية لحسينة، وأعضاء من حزب الجماعة الإسلامية المحافظ إلى شوارع دكا، ما أدى إلى امتلاء مساحة كبيرة من المنطقة التي كان من المقرر أن يقام فيها تجمع أنصار حسينة .

وأعلن آخرون، منهم مئات الطلاب المحتجين، أنهم أيضا لن يسمحوا لأنصار حسينة بالوقوف في الشوارع وإقامة التجمع.

وقال المحتجون إنهم يعتقدون أن حزب حسينة يحاول العودة إلى الساحة من خلال تنظيم تجمع في الشوارع اليوم الأحد. وقام المحتجون من حركة الطلاب المناهضة للتمييز، وهي المجموعة التي قادت الانتفاضة الجماهيرية في شهري يوليو وأغسطس، بملاحقة أنصار حسينة بشكل عدواني.