أوضحت الدكتورة هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، حكم صلة الرحم في حالة انفصال الزوجين، خلال ردها على سؤال متصل بشأن منعه من رؤية أولاده بسبب تصرفات طليقته التي تعاقبهم إذا تواصلوا معه، مؤكدة أن الأبناء أمانة يجب الحفاظ عليها ورعايتهم بشكل متوازن، بغض النظر عن الخلافات بين الوالدين.
مسؤولية الآباء والأمهات بعد الانفصال
أشارت الدكتورة هبة خلال لقائها مع الإعلامية سالي سالم في برنامج "حواء" على قناة "الناس"، إلى أن الانفصال قد يكون قدرًا مكتوبًا، لكن المسؤولية تجاه الأبناء لا تتغير. وأضافت: "الأطفال ليسوا أداة للانتقام بين الطرفين، بل هم بحاجة إلى بيئة صحية تضمن توازنهم النفسي والتربوي".
وأوضحت أن منع الأبناء من التواصل مع والدهم يعتبر تصرفًا خاطئًا قد يضر بصحتهم النفسية، وقالت: "حتى لو انتهت العلاقة بين الزوجين، يجب أن تستمر العلاقة بين الأب وأبنائه، لأنها جزء من مسؤولية رعايتهم".
صلة الرحم واجب ديني
استشهدت الدكتورة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها"، مؤكدة أن صلة الرحم واجب شرعي على الجميع، وأن الأبناء ملزمون ببر الوالدين مهما كانت الظروف بينهما.
حل الخلافات والتوجيه
في حال وجود صعوبات في العلاقة بين الوالدين، دعت الدكتورة هبة إلى التوجه لمركز الأزهر العالمي للفتوى عبر الخط الساخن "19906"، للحصول على المشورة اللازمة وحلول مناسبة لحل هذه المشكلات.
واجب الأبناء تجاه الوالدين
اختتمت الدكتورة حديثها بالتأكيد على أن بر الوالدين واجب ديني وأخلاقي على الأبناء، بغض النظر عن طبيعة العلاقة بين الأب والأم، مشددة: "هذا الواجب لا يرتبط بإحسان الوالدين، بل هو فرض ثابت يجب على الأبناء الالتزام به تجاه والديهم"ز
0 تعليق