بابا نويل . في اكتشاف مثير، أعلن علماء الآثار عن العثور على تابوت بالقرب من موقع دفن القديس نيكولاس في كنيسة القديس نيكولاس في مدينة أنطاليا التركية .
وفقًا لما ذكره موقع أثار هذا الاكتشاف تساؤلات حول هوية هذا القبر إذا كان يعود بالفعل إلى القديس نيكولاس ، الشخصية التي يُحتمل أن تكون مصدر إلهام لأسطورة “سانتا كلوز”.
تاريخ بابا نويل القديس نيكولاس ورحلة رفاته
القديس نيكولاس كان أسقفًا مسيحيًا في القرن الرابع الميلادي، ويُعرف بكونه من أصول يونانية من مدينة ميرا (التي تقع في آسيا الصغرى).
اشتهر بكرمه الكبير ومساعدته للفقراء ، ما جعله شخصية محبوبة على مر العصور . بعد وفاته، أمر الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الثاني ببناء كنيسة على مكان خدمته في ميرا.
فيما بعد، تم نقل رفاته إلى مدينة باري الإيطالية في القرن الحادي عشر ، خلال الحروب الصليبية .
وفي وقت لاحق، أخذ الفينيسيون معظم رفاته إلى مدينة البندقية، حيث تم دفنها في كنيسة سان نيكولو آل ليدو. ومع أن دراسة علمية أجريت في عام 1953 أكدت أن بعض العظام المستخرجة من باري والبندقية تعود لشخص واحد، فإن التأكيد على كونها تخص القديس نيكولاس لم يكن قاطعًا.
الاكتشاف الحديث تابوت غامض في أنطاليا وتوقعات بأنه قبر بابا نويل
في إطار مشروع “إرث المستقبل” الذي أطلقته وزارة الثقافة والسياحة التركية ، قام علماء الآثار بدراسة موقع كنيسة القديس نيكولاس في أنطاليا لمدة عامين .
وأثناء أعمال التنقيب، اكتشفوا تابوتًا من الحجر الجيري يبلغ طوله حوالي مترين. تم العثور عليه مدفونًا جزئيًا على عمق يتراوح بين متر ونصف المتر ومترين، وكان له غطاء مرتفع وسقف مائل .
الدكتورة إبرو فاطمة فينديك، أستاذة الآثار في جامعة مصطفى كمال في هاتاي ، أعربت عن أملها في العثور على نقش على التابوت قد يساعد في تحديد هوية المدفون وتحديد الفترة الزمنية التي يعود إليها .
حتى الآن، لم يتم كشف إلا عن جزء صغير من حجرة الدفن، ومن المتوقع أن تكشف الحفريات المستقبلية عن مزيد من التفاصيل.
آفاق المستقبل
يعد هذا الاكتشاف خطوة هامة نحو فهم تاريخ القديس نيكولاس وأصول أسطورة “سانتا كلوز”. مع استمرار الحفريات في المنطقة، من المحتمل أن تكشف المزيد من الأدلة التي قد تقدم إجابات شافية حول المكان النهائي لرفات القديس نيكولاس، وربما تكشف عن بعض الحقائق المثيرة حول هذا الشخصية الشهيرة التي ألهمت الكثير من القصص والتقاليد الشعبية.
0 تعليق