يستعد سكان عدد من مناطق العريش اليوم الثلاثاء، لمواجهة ساعات من انقطاع الكهرباء ضمن خطة صيانة شاملة كشفت عنها شركة الكهرباء في مركز العريش بمحافظة شمال سيناء، في خطوة تهدف إلى تعزيز كفاءة الشبكة واستمرارية الخدمة بشكل أفضل.
تعزيز كفاءة الشبكة واستمرارية الخدمة
يبدأ انقطاع الكهرباء الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية عشرة والنصف ظهرًا، حيث تعمل فرق الصيانة على تطوير موزع الزهور بهندسة المساعيد.
وقد أثارت هذه الخطوة حالة من الترقب بين الأهالي، خاصة وأن المناطق المتأثرة تضم عدداً كبيراً من الأحياء السكنية والمرافق الهامة، وتشمل المناطق المتأثرة: "أبو ذكري" بشارع البحر، ومنطقة "كنتاكي"، و"سنيين"، و"شارع القاهرة"، بالإضافة إلى مناطق "الخلفاء"، و"أبو سمراء"، و"الملالحة"، و"الزهراء" بكاملها، ومنطقة "العباسي". كما سيتأثر بالانقطاع حي "الصفا" بالكامل، و"السمران" وصولاً إلى منطقة "الجودة"، إلى جانب "مسجد الحمد لله" و"مدرسة السادات"، وحي "الصنديدي" بكامله، بالإضافة إلى منطقة "صلاح الدين" و"أسيوط" امتدادًا من محطة شمس إلى قسم ثالث محطة زعرب، ومدرسة عائشة، ومصنع البلاط، وحتى مسجد الشيخ عيد.
سلسلة من الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية
وتضم المناطق المتضررة أيضاً طريق الخزان وصولًا إلى الطريق الدائري، حيث يُعتبر هذا الانقطاع جزءًا من سلسلة من الجهود المستمرة لتطوير البنية التحتية، وهو ما يعلق عليه المواطنون آمالًا كبيرة لتجنب تكرار انقطاعات مفاجئة ولضمان استقرار التيار الكهربائي في المستقبل.
تجنب تكرار انقطاعات مفاجئة
وأكدت شركة الكهرباء أن هذه الصيانة ضرورية لضمان سلامة الشبكة وكفاءة توزيع الطاقة على مختلف المناطق، وفي حين يتوقع بعض السكان أن تتسبب هذه الخطوة في تعطل جزئي لحياتهم اليومية، إلا أن العديد منهم أبدوا تفهماً لأهمية تحسين الخدمة، خاصة مع تزايد الحاجة إلى شبكة كهرباء أكثر متانة تدعم احتياجات الحياة اليومية والمرافق العامة بشكل أفضل.
وفي ظل التحديات التي تواجه البنية التحتية الكهربائية في مناطق مختلفة من البلاد، تبرز أعمال الصيانة هذه كجزء أساسي من الجهود الرامية إلى رفع كفاءة شبكات التوزيع وتحسين مستوى الخدمة للمواطنين. إذ لم تعد مسألة انقطاع التيار الكهربائي تقتصر على تعطيل مؤقت للحياة اليومية، بل تمثل، على المدى البعيد، تحدياً أساسياً يؤثر في جميع القطاعات الحيوية بما فيها الصحة والتعليم والاقتصاد. وفي العريش، يعكس التزام شركة الكهرباء بجدولة صيانة دورية اهتمامها بتقليل الأعطال الطارئة وضمان تدفق التيار الكهربائي بأقل قدر ممكن من الانقطاع.
تدرك الشركة أن سكان المناطق المتضررة قد يشعرون ببعض الإزعاج نتيجة لهذا الانقطاع المؤقت، لكن يعوّل الكثيرون على أن يكون ذلك خطوة جادة نحو تقديم خدمة مستقرة وموثوقة. يأتي هذا في ظل طموح أكبر لتطوير البنية التحتية للطاقة في سيناء وتوفير بيئة مستدامة تتناسب مع الاحتياجات المتنامية للسكان، خاصة مع تطور الأحياء السكنية وتوسع المرافق العامة في المنطقة.
وفي نهاية المطاف، يبقى السؤال المهم هو مدى استمرارية هذه الجهود وتوسيعها لتشمل أعمال تطوير وصيانة متكاملة ومستدامة من شأنها تحقيق نقلة نوعية في الخدمة الكهربائية ليس فقط في شمال سيناء، ولكن على مستوى الجمهورية.
وبين تطلعات المواطنين وآمالهم في الاستفادة من هذه التحسينات، يسعى القائمون على قطاع الكهرباء إلى بناء جسور من الثقة بين المؤسسة والمجتمع المحلي، مؤكدين أن خطوات التطوير الحالية ما هي إلا بداية نحو مستقبل مشرق يعتمد على بنية تحتية متينة تلبي احتياجات الحاضر وتستشرف متطلبات المستقبل.
0 تعليق