عقوبات جديدة من أمريكا.. الحوثيون في مرمى "الحصار"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تلقت المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران ضربات جديدة بفرض الولايات المتحدة عقوبات، استهدفت قياداتها.


ففي دعوة أطلقها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرغ عبر منصة مجلس الأمن الدولي، لإحياء ملف الأسرى المتعثر.

 

وحث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرغ، في إحاطة إلى مجلس الأمن حث جميع الأطراف على العمل للوفاء بالتزاماتهم والتعاون الصادق والوفاء بالملف الإنساني، المتمثل في "إطلاق سراح المعتقلين"، وفقا للمبدأ المتفق عليه "الكل مقابل الكل".


وتعد دعوة المبعوث الدولي أحدث المحاولات الأممية مع مليشيات الحوثي لإنعاش هذا الملف الذي تستخدمه كعصا غليظة ضد خصومها.

ويعد إعدام الأسرى جريمة تتعارض مع القانون الدولي، إذ يتحول الأسير إلى مدني محايد، و"يتمتع بالحماية القانونية الدولية، وفقًا لاتفاقية جنيف الثالثة المتعلقة بمعاملة أسرى الحرب"، حسب خبراء.

وتشير تقارير حقوقية إلى أن مليشيات الحوثي اعتقلت على مدار العام 2024 أكثر من 914 شخصا وأخفت قسرا 171 شخصا، فيما تعرض 23 آخرين للتعذيب والتنكيل في معتقلاتها السرية في شمال اليمن.

ومع خسارة إيران حليفها الاستراتيجي في سوريا وضعف نفوذها في لبنان، تزايدت آمال اليمنيين في الخلاص من الحوثيين المدعومين من طهران وتصاعدت الدعوات للتوحد ضد المليشيات.

بيان لـ “مقاومة البيضاء والسلطة المحلية”، بارك للقيادة السياسية وقيادة التحالف العربي وللأمة العربية والإسلامية ما وصفه بـ "انتصار المشروع العربي على المشروع الإيراني في المنطقة بعد تهاوي معاقله في سوريا ولبنان".

وأضافت: ومن نصر إلى نصر نبشر الشعب اليمني بقرب زوال عصابة الإرهاب الحوثي وتطهير البلاد من شرورها.

وفي هذه “الظروف الاستثنائية والتحولات الدولية والإقليمية”، دعا البيان مجلس القيادة الرئاسي والتحالف العربي بالعمل على "سرعة إسقاط الانقلاب الحوثي البغيض ومحاكمة قياداته المجرمة التي قتلت الشعب اليمني وهددت المنطقة والعالم وجندت نفسها لخدمة المشروع الإيراني".

وأكد أن "قيادة المقاومة والسلطة المحلية في رداع والبيضاء جاهزون لخوض غمار الحرب وتحريرها إلى جانب قوات الشرعية الصادقة وإخواننا الجنوبيين في جميع الجبهات لدحر العصابة الحوثية العنصرية الهمجية وتخليص البلاد منها".

كما حث "القوى المخلصة في المحافظات الشمالية بالالتفاف حول القيادة السياسية والقوات الجنوبية لتحرير البلاد من الإرهاب الحوثي وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وتأمين الملاحة الدولية وبناء الدولة اليمنية الحديثة".


وفي وقت سابق عقد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، اجتماعًا عبر الدائرة الضوئية بالقيادات العسكرية لـ "المقاومة الوطنية" في محوري البرح والحديدة، وقيادة المكتب السياسي؛ الذراع السياسية للمقاومة.

ووجه صالح قواته برفع الجاهزية العسكرية والاستعداد لمعركة “الخلاص الوطني” من مليشيات الحوثي.

ويهدف الاجتماع الأول من نوعه الذي يضم كل قيادات المقاومة الوطنية لتدارس المستجدات والتطورات الإقليمية الإيجابية المتسارعة والمفاجئة ضد المشروع الإيراني في المنطقة.

وأشار طارق صالح إلى أن توجه المجتمع الدولي اختلف اليوم عما كان عليه عندما أوقف معركة تحرير مدينة الحديدة، وذلك بعد أن تكشفت للعالم كل الحقائق، وأن أدوات إيران تهديد ليس لليمن واليمنيين فقط؛ وإنما للمنطقة والملاحة الدولية.

وخلال الاجتماع، قال طارق صالح: "يجب مضاعفة الجهود، والبقاء على الجاهزية الكاملة، والاستعداد لليوم الذي لا بد أن تشهد فيه صنعاء ما شهدته دمشق، التي عادت إلى حاضنتها العربية بعد أن أسقط الشعب السوري وصاية النظام الإيراني إلى الأبد".

وأضاف أن "عبدالملك الحوثي يمثل نظام الوصاية الإيرانية في صنعاء، وسيلاقي مصيره عاجلًا أم آجلًا، وأن سوريا واليمن يواجهان عدوًا واحدًا هو المشروع التوسعي الإيراني".

وبينما دعا طارق صالح إلى الاستعداد ليوم الخلاص الوطني، خاطب كل القوى الوطنية المخلصة بضرورة "تجاوز الخلافات والتباينات والانتقال إلى وحدة المعركة".

وأكد أهمية الانفتاح على مختلف القوى والأطراف، تحت سقف المواطنة المتساوية والقيم الجمهورية دون عصبيات سلالية أو مناطقية للحاضر أو للماضي.

وقال: "كل يمني هو لبنة في صرح الجمهورية أيا كان مذهبه أو حزبه أو قبيلته أو نسبه".

ويقود طارق صالح قوات المقاومة الوطنية التي تشكلت بدعم من التحالف العربي عام 2018، وتنتشر في الساحل الغربي ضمن القوات المشتركة التي تولت معارك تحرير محافظة الحديدة قبل أن يوقف اتفاق ستوكهولم في العام ذاته المعارك.

وتتكون المقاومة الوطنية من قوات برية وبحرية ووحدات أمنية وقطاع لخفر السواحل، بالإضافة إلى وحدات تخصصية نوعية ذات مهام قتالية وهندسية وأمنية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق