مازن جمال عبدالناصر، أو هيثم في مسلسل «نقطة سودة»، رغم وقوفه أمام عدد كبير من النجوم والمشاهير في هذا العمل الدرامي القوي إلا أنه استطاع أن يخطف الاضواء منهم، فتجسيده لدور الشاب المدمن الذي يعاني من أزمات في حياته بسبب والده كان ملفتًا للغاية، واستحوذ على اشادات عدد كبير من متابعي العمل، لذا أصبح هيثم هو نقطة فارقة في حياة الفنان الشاب مازن جمال عبد الناصر.
وبعد تألقه الكبيرة في مسلسل نقطة سودة، أجرى موقع تحيا مصر مع الفنان مازن جمال عبدالناصر ليكشف لنا تفاصيل وأسرار خاصة في حياته والشخصية الذي يقدمها.. وإليكم نص الحوار.
في البداية.. كيف جاء ترشحيك لدور هيثم في مسلسل «نقطة سودة» ما الذي جذبك للشخصية؟
مشاركتي في نقطة سودة كانت من خلال ترشيح المخرج محمد أسامة والسيناريست أمين جمال وذلك بعد تجربتنا الناجحة في مسلسل وسط البلد، ووافقت على الدور قبل تكملة قراءة السيناريو بسبب الكتابة الجيدة لها والتي تكشف عن ملامحها وتركيباتها المختلفة، فمن الصعب أن نرى شخصية على الورق تصفها وكأنها أمامك على الحقيقة.
كيف حضرتك لشخصية هيثم في نقطة سودة؟
التحضير لشخصية هيثم كان في غاية الصعوبة بسبب أبعادها النفسية الكبيرة، وطوال التحضير أتخيل معالم شخصيته من الظروف الذي مر بها وتهميش والده وما الذي جعله يصل إلى تلك المرحلة الذي وصل لها، لأنه لم يكن مدمن لحبه الإدمان ولكن ليكون عقابا لوالده على إهماله له.
هل أثرت شخصية هيثم في حياتك الطبيعية؟
بالطبع، شخصية هيثم كانت صعبة للغاية وأثرت بي كثيرا وأخذت مني الكثير أيضا، وأعتقد أن هيثم أكثر شخصية لمست مازن.
هل ترى مبررات لهيثم في أن يصبح مدمنًا؟
لا أستطيع قول أنه يوجد مبررات قوية له حتى لا يكون تشجيعًا لأي شخص على الإدمان، ولكن يمكن أن القول بأنني إذا لم أرى مبررات لهيثم لن أستطيع تجسد الشخصية والنجاح فيها، خاصة وأن الجمهور أصبح ذكي للغاية فيجب أن أجعله يصدق الشخصية التي يراها.
ما النصيحة التي تقدمها للشباب في حالة سلوكهم نفس طريق هيثم؟
أقول لهم أن الانسان هو مرآة نفسه وهو أدرى بما يفعله بنفسه ولكن ليس عيبًا أن يطلب المساندة من شخص أخر عندما يكتشف أنه قد وقع الخطأ، كما أنه ليس عيبا الوقع في الخطأ إنما العيب هو تبريره.
هل واجهت تحديا في كونك نجل الفنان جمال عبد الناصر؟
بالطبع، كان لدي هاجس طوال الوقت بأنني لا أريد أن أكون والدي أو مثله في أي شي ولكن بعدها أدركت أن لدي اللون الخاص بي بتفكيري ومعتقداتي وغيرها من تلك الأشياء.
هل يتدخل والدك في أدوارك الفنية؟
بالطبع، دائما ما يكون القرار الأول والأخير لولدي ووالدتي فاطمة الكاشف في أي عمل أقوم به، كما أنهم يشاهدون أعمالي ويقولوا رأيهم في أدائي بوضوع وبصدق وكان أكثر ردود الفعل المرضية بالنسبة لي هو تعليقاتهم على شخصية هيثم في مسلسل نقطة سودة.
كيف تتعامل مع شبح «الواسطة» الذي يطاردك؟
في البداية كان يزعجني موضوع الواسطة ولكن بعد ذلك أدركت أنه من حق الجمهور وأي شخص يقول أن نجاحي بسبب الواسطة في وجود والدي داخل مجال التمثيل، ولكن أرى أن أبناء الممثلين هما أكثر ظلما بسبب المقارنات التي يتعرضون لها بشكل مستمر وأنهم مهما فعلوا سيقولون أن نجاحهم بالواسطة.
كيف كان رد فعل والدك عندما طلبت دخول مجال التمثيل؟
لم يكن موافقا على دخولي مجال التمثيل على عكس والدتي التي كانت مرحبة جدا بتلك الفكرة، فوالدي كان يرى أنني حققت نجاح قوي كمساعد مخرج فلماذا لا أستكمل هذا النجاح، كما أنه يرى بالفن صعوبات عديدة منها كثرة النجوم والشلالية الذي عاني منها فكان لا يفضل أن أمر بتلك التجربة أيضا.
كيف كانت التعاون مع هدى الأتربي وأحمد بدير؟
الاستاذ أحمد بدير شخص في قمة التواضع ولا يوجد كلمات تكفي لوصفه، فالوقوف بجانبه كان سهلا للغاية ودائما ما كان يقول لي افعل ما تريده أنا أمامك صارع في مثلما تحب، أما عن هدى الأتربي فأنا من المحظوظين بالتعاون معها وبوجودي أمام كل هذا الفريق القوي والضخم.
هل دورك في مسلسل نقطة سودة سيغير معايير اختيار أدوارك القادمة؟
بالطبع سيؤثر على اختيار أدواري المقبلة، فأنا لم أكن اتوقع هذا النجاح الكبير الذي حققه هيثم ويجب أن يكون دوري المقبل على نفس القدر من النجاح.
من من النجوم مثلك الأعلي والنجمة التي تحب الوقوف أمامها؟
لا أستطيع ذكر نجم واحد ليكون مثلي الأعلى، فأنا دائما فخور برحلة والدي في مجال التمثيل لأنها كان كلها صعود وأعمالها متفردة ومختلفة كثيرا، ولدي الكثير من النجوم أيضا الذي أرى أنهم مجتهدون ورحلتهم ممتعة، ومن النجمات الذي أود التعاون معها فأيضا يوجد الكثير ولكن لعل أبرزهم الفنانة منة شلبي والتي لديها أحاسيس ومشاعر مختلفة وحقيقية تظهر خلال الأدوار التي تؤديها.
0 تعليق