منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر على أيد الفصائل المسلحة، كثرت الأقاويل حول اغتياله وأنه لم يهرب إلى روسيا كما يتم الترويج لذلك، رغم تأكيد الرسمي من الكرملين أن الأسد وعائلته موجودين في موسكو بموافقة بوتين بعد حصوله على لجوء إنساني. كما أن نشر الرئاسة السورية بيان منسوب إلى بشار الأسد بلغة العربية والإنجليزية ثم بعد ساعات قليلة قامت بحذف البيان الذي انتشر بشكل واسع في العالم، أثار تساؤلات أكثر حول هدف نشر هذا البيان!!
بشار الأسد هل أنضم إلى صندوق الكرملين الأسود؟
ورغم نفي الكرملين تقرير وكالة رويترز باغتيال بشار الأسد بعد سقوط طائرته أثناء هروبه إلى الأسد، إلا أن الرئاسة الروسية تركت الباب مفتوح حول تكهنات اختفاء وعدم ظهور الأسد حتي الآن!
الدكتور آصف ملحم مدير مركز جي إس إم للأبحاث والدراسات من موسكو خلال حوار أجراه معه موقع تحيا مصر أحد المؤيدين لفرضية أن الرئيس السابق الأسد تم اغتياله وأنه خلال السنوات المقبلة سيتم الكشف عن عملية الأغتيال تحت عنوان "إصابة الرئيس بمرض" أدى في نهاية المطاف إلى وفاته.
محلل في الشأن الروسي لـ تحيا مصر: نشر بيان الرئاسة السورية ثم حذفه هدفه نشر شائعة معينة وبعد انتشارها تم حذف البيان
وبسؤله حول الاختفاء الغامض للرئيس الأسد قال:" هذا الأمر يقود إلى سؤال ومجموعة من الأسئلة وكأننا في دوامة حلزونية متصاعدة باستمرار وغير قادرين الوصول إلى نتيجة مقنعة للجميع في تقديري أنه لو كان (على قيد الحياة ) فلا يوجد اي مانع على الإطلاق أن يتحدث لوسيلة اعلامية وليس بضرورة أن تكون وسيلة إعلامية روسية حتي لا يحسب الصوت على روسيا نفسها، لكن باعتبار أن روسيا تبنت الموضوع وقالت إنه موجود في روسيا الآن .. فتستطيع اي وسيلة اعلامية حتي لو كانت مكتوبة فقط أن يلقي بعض التصريحات إليها دون نشر هذه البيانات".
وأضاف الدكتور آصف ملحم في تصريحات خاصة:" فنشر بيان على قناة تليجرام للرئاسة السورية وبدون توقيع وباللغة العربية والإنجليزية يعني هذا البيان من فكر بنشره حقيقة يدعو إلى استغراب.. ففي العادة البيانات الموجودة على الرئاسة السورية ليست بالانجليزية .. فما الذي خطر باله لنشره باللغة الإنجليزية هم يعلمون علم اليقين أن نشره للغة العربية كافي لأنه سيتم ترجمته إلى لغات الأخرى، لأن وسائل الاعلام العالمية تتابع الملف السوري بدقة .. لذلك نشره باللغة الإنجليزية يوحي بشئ آخر أن من فكر من كتابة هذا البيان ليس جزء من المكتب الصحفي للرئاسة السورية أو جزء من عمل فريق بشار الأسد والدليل على ذلك أنه تم حذف البيان بعد نشره .. الدليل أنه يراد نشر شائعة معينة إلى الناس بهدف اخماد الكلام حول هذا الموضوع .. الشائعة انتشرت ثم حذف البيان من قناة تلجيرام للرئاسة السورية ".
محلل في الشأن الروسي لـ تحيا مصر: تصريحات بوتين حول لقاء مع الأسد هدفها التضليل
وحول تصريحات الكرملين بأن بوتين سيلتقي بالأسد قريباً قال المحلل في الشأن الروسي:" الحقيقة جاء كلام بوتين جواب على صحفي أمريكي يدعي كير شيمونز هو الذي طرح السؤال على بوتين حول الصحفي الأمريكي المختفي في سوريا أوستن تاس، لكن طريقة إجابة بوتين وايضاحه بشأن السؤال فيها الكثير من علامات الاستفهام عن اي صحفي تتحدث في حين ان القصة مشهورة ومعروفة حول الصحفي أوستن تايس .. كان ذلك يعني أن بوتين يريد التعمية والتضليل فبوتين رجل استخبارات .. وعندما اجاب على السؤال قال إذا التقيت الرئيس الأسد فإنني سأسله على هذا الصحفي ويمكن طرح السؤال على الحكومة الجديدة في سوريا ولذلك فهو لم يعطي إجابة كان كلامه مضلل.
وتابع قائلاً:" في عالم الاستخبارات الروسية يوجد أسرار مطوية منذ أكثر من 100 سنة لا يعرفها أحد إلا بموافقة من أعلى هرم في السلطة حتى الرئيس قد يكون غير مخول لهذه الموافقة لأنه يخضع لنظام معين وإلى منظومة ولا يتصرف كيفما يشاء .. لذلك حصول على موافقات أمر ليس سهل .. قد يكون بشار أحد هذه الأسرار".
محلل في الشأن الروسي لـ تحيا مصر:الجيش السوري كان قادر على المقاومة وسيتم الكشف عن وفاة الأسد خلال السنوات الـ 10 المقبلة
وأردف تأكيداً لفرضية أغتياله قائلاً:" بعض وسائل الإعلام بدأت تكتب أن صحة بشار الأسد بدأت تتدهور بسبب الضغط النفسي و قد تبدأ وسائل الإعلام الروسية الترويج لهذا الخبر شيئا فشيئاً حتى ينتشر بين الناس انه مريض وبعد 10 سنوات يقولون أنه توفي تحت المرض وهذه جثته هذا الأمر وارد لذلك كل سيناريوهات مرشحة .. المؤكد لدينا لا يمكن أن الرئيس الأسد أن يترك السلطة بهذه الطريقة أما مقتول أو مختطف تحت الإقامة الجبرية .. كل من يعرف رئيس الأسد يعلم أنه لن يترك السلطة بهذه الطريقة فهو كان يتعرض منذ 14 عاما لضغوط والآن لم يتغير شئ .. فالجيش السوري كان قادر على المقاومة ولكن التوقف المفاجئ لقصف الروسي على جسر يربط بين حمص وحماة كان مفاجئ انسحاب الجيش كان مفاجئ رغم المجموعات لم تكن اعدادها كبيرة فكان هناك إمكانية للمقاومة لكن لم يحدث ذلك!".
0 تعليق