نظم مركز النيل للإعلام بقنا، حلقة نقاشية حول" آليات مواجهة الشائعات"، ضمن حملة قطاع الإعلام الداخلى بالهيئة العامة للاستعلامات" اتحقق..قبل ما تصدق" للتوعية بأضرار ومخاطر الشائعات على الاستقرار المجتمعى، وانتهت إلى عدد من التوصيات والمقترحات، التى تسعى للحد من انتشار الشائعات.
أدار فعاليات الحلقة النقاشية، التي أقيمت بقاعة مجمع إعلام قنا، يوسف رجب، مدير المجمع، بمشاركة ممثلين للمديريات الخدمية، ولفيف من القيادات التنفيذية والشعبية، على رأسهم الدكتور عباس منصور، الرئيس الأسبق لجامعة جنوب الوادى، وحسن عثمان، وكيل مديرية التضامن الاجتماعى، والدكتور أحمد أبوالوفا، مدير الدعوة بأوقاف قنا، وسيد حامد، رئيس اتحاد عمال قنا، وسلوى شمروخ مدير عام المجلس القومى للسكان، وياسر عبدالموجود، نائب رئيس الاتحاد الإقليمى للجمعيات الأهلية، والدكتور أشرف السيد، المتحدث الرسمى لمديرية الصحة، والدكتورة رانيا الشهير، مدير تنظيم الأسرة بالصحة.
قال يوسف رجب، مدير مجمع إعلام قنا، إن الشائعات جرثومة عانت منها كل المجتمعات والقطاعات الخدمية وهي أداة تستخدمها الجماعات المغرضة لتخريب الدول وتهديد استقرارها، وفى الفترة الأخيرة تطورت الشائعات من الشكل التقليدى البسيط، إلى حرب تستخدم لتدمير الدول من الداخل.
وأضاف مدير مجمع اعلام قنا، بأن الحلقة تمثل بداية وانطلاقة لسلسلة لقاءات إعلامية تستهدف كافة الفئات بمختلف محافظات مصر، ضمن حملة " اتحقق قبل ما تصدق" التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة، وبإشراف من الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الاعلام الداخلى بالهيئة.
وأوضح الدكتور عباس منصور، الرئيس الأسبق لجامعة جنوب الوادى، بأن التهديدات التي تحيط ببلادنا خلال الفترة الأخيرة، تستدعى أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، لمواجهة ما يخطط من مؤامرات تستهدف بلادنا، في ظل ما تشهده من تقدم واستقرار، مستخدمين في ذلك سلاح الشائعات للتضخيم من حجم الأزمات، لذلك لا بد أن يكون هناك وعى وذكاء لدى المتلقي حتى يستطيع أن يميز بين الخبر المنطقي والشائعات الملفقة.
فيما استشهد الشيخ أحمد أبو الوفا، مدير إدارة الدعوة بأوقاف قنا، بالعديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التى تحارب الشائعات، نظرًا لخطورتها على المجتمعات، مطالبًا الجميع أن يتصدى للشائعات قبل أن تتفاقم وتكبر، فتجاهلها من البداية يساهم في وأدها ومنع انتشارها، وأن يتحلى الجميع بخلق الإسلام الحنيف الذى يحرم تناقل الأنباء غير الصحيحة بين الناس ويحرم الكذب، لافتًا إلى أن الأوقاف من خلال المساجد لا تألوا جهدًا في محاربة هذه الظاهرة.
وأشار حسن عثمان، وكيل مديرية التضامن الاجتماعى بقنا، إلى أن التضامن عانت ومازالت تعانى من الشائعات التي تطلق بشكل مستمر حول معاشات الضمان وتكافل وكرامة، من أجل زعزعة الاستقرار بإثارة فئات معينة كل فترة على الدولة، موضحًا بأن الوزارة بالتعاون مع مؤسسات الدولة المختلفة تحاول تقديم المعلومات الصحيحة والدقيقة أولًا بأول للرد على أي شائعات أو أنباء مغرضة.
وأوضح الدكتور أشرف سيد، المتحدث الرسمى لمديرية الصحة بقنا، بأن قطاع الصحة تأثر كثيرًا بالشائعات التي يتم ترويجها بشكل ممنهج، خاصة فترة كورونا التي شهدت إطلاق شائعات غير مسبوقة، لكن المديرية كانت على قدر الحدث وتعامل بشكال مباشر مع كافة الشائعات من خلال الصفحات الرسمية سواء للمحافظة أو المديرية، بجانب وسائل الاعلام الوطنية، لتوصيل المعلومات الصحية والدقيقة للمواطنين.
فيما أوضحت الدكتورة رانيا الشهير، مدير إدارة تنظيم الأسرة بمديرية الصحة، بأن قطاع تنظيم الأسرة لم يسلم من الشائعات، التي حاصرت المنتفعين بالخدمة، بكم كبير من المعلومات غير الصحيحة للتشكيك في جدوى الخدمات المقدمة، فكان لا بد من تدريب الأطباء على المشورة والرد على أسئلة متلقي الخدمة، إلى جانب وحدة إعلام تقدم ردود بشكل يومي على ما يروج من شائعات.
وقال سيد حامد، رئيس اتحاد العمال بقنا، إن كثافة قطاع العمال كان ومازال مستهدفًا بشكل كبير من قبل مروجى الشائعات، وهو ما ظهر جليًا في بعض الاعتصامات والاضرابات التي حدثت خلال الفترة الأخيرة، نتيجة ترويج معلومات غير دقيقة عن الأرباح والأجور، ما تسبب في إشعال الغضب بين عمال بعض المصانع.
يذكر أن فعاليات الحلقة شهدت مشاركة مديريات" الأوقاف، الصحة، التموين، التضامن الاجتماعى، الشباب والرياضة، تعليم الكبار، الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، اتحاد العمال، المجلس القومى للسكان، الاعلام، بجانب قيادات مجتمعية"، وانتهت إلى عدد من التوصيات التي جرى رفعها للجهات المعنية.
0 تعليق