حذرت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، من أن الحكومة الفيدرالية قد تصل إلى سقف ديونها بحلول 14 يناير 2025، ما لم يتحرك الكونغرس لاتخاذ إجراءات سريعة لتجنب التخلف عن السداد. يأتي ذلك في ظل عجز الحكومة الفيدرالية عن اقتراض المزيد من الأموال لتغطية التزاماتها المالية.

معركة سياسية: صراع الكونغرس والإدارة الجديدة

توقعت يلين أن تكون أزمة سقف الديون واحدة من أبرز القضايا التي ستواجه الإدارة الجديدة، خاصة مع إخفاق الرئيس المنتخب دونالد ترامب في تمرير تشريعات لرفع أو إلغاء السقف. وأشارت إلى أن الدين الفيدرالي يبلغ الآن نحو 36 تريليون دولار، ما يجعل التوصل إلى حل مسألة ملحّة.

التداعيات الاقتصادية: أضرار واسعة النطاق

حذر الخبراء من أن تجاوز سقف الديون سيؤثر بشكل كبير على الأسواق المالية العالمية ويزعزع الثقة في الاقتصاد الأمريكي، حيث تمثل الولايات المتحدة الركيزة الأساسية للنظام المالي العالمي. وأكدت يلين أن التأخر في اتخاذ الإجراءات قد يؤدي إلى زيادة تكاليف الاقتراض، مما يعمق التحديات المالية.

خطوات متوقعة: إجراءات استثنائية ومفاوضات مكثفة

توقعت وزارة الخزانة اتخاذ "إجراءات استثنائية" لتجنب التخلف عن السداد حتى التوصل إلى اتفاق مع الكونغرس لرفع سقف الاقتراض. كما يُنتظر أن تشهد الفترة المقبلة مفاوضات حاسمة لتجنب تداعيات كارثية على الاقتصاد المحلي والعالمي.