عاد الحديث مجددًا حول توقعات بارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري، رغم تأكيدات الحكومة بعدم اتخاذ أي خطوات جديدة لتخفيض قيمة العملة المحلية وترك سعر الصرف لآليات العرض والطلب. وفي ظل هذه النقاشات، تباينت أسعار الدولار في البنوك المصرية، حيث سجل أعلى سعر في مصرف أبوظبي الإسلامي عند 49.67 جنيه للشراء و49.68 جنيه للبيع، بينما جاء أقل سعر في “ميد بنك” عند 49.55 جنيه للشراء و49.65 جنيه للبيع.

توقعات مبالغ فيها وردود رسمية عن سعر الدولار

أثارت توقعات تداولتها بعض صفحات التواصل الاجتماعي عن وصول الدولار إلى 60 و70 جنيهًا بنهاية العام مخاوف بين المواطنين، لكن رئيس لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الدكتور فخري الفقي، نفى صحة هذه الشائعات.

عوامل تؤدي الي وفرة في الدولار

وأكد أن السوق المصرية تشهد حاليًا وفرة في الدولار نتيجة لعدة عوامل أبرزها:

ارتفاع تحويلات المصريين بالخارج إلى 18.1 مليار دولار خلال الفترة من يناير إلى أغسطس 2024

تحقيق إيرادات سياحية بقيمة 15.5 مليار دولار

قدرة البنوك على تمويل احتياجات الدولار للعملاء

وأشار الفقي إلى أن الجنيه يتحرك أمام الدولار وفقًا للتدفقات النقدية من العملات الأجنبية، موضحًا أن الحديث عن ارتفاعات كبيرة في سعر الدولار مجرد شائعات تستهدف الإضرار بالاقتصاد المصري.

السعر العادل للدولار

كشف محمد الإتربي الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري أن التحركات الحالية لسعر الصرف طبيعية وتعكس آليات العرض والطلب. وأكد أن السعر الحالي للجنيه المصري يعبر عن قيمته العادلة، مشيرًا إلى أن أي تغيرات مستقبلية ستحدث ضمن نطاق مرن وفقًا لتدفقات العملة الأجنبية.

المؤشرات الإيجابية

تشير البيانات إلى مؤشرات إيجابية تعكس تحسن موارد النقد الأجنبي:

ارتفاع تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 65.5% خلال أغسطس 2024 مقارنة بنفس الشهر في 2023، لتصل إلى 2.6 مليار دولار

تسجيل تحويلات العاملين بالخارج 18.1 مليار دولار من يناير إلى أغسطس 2024، بزيادة 36.4% عن نفس الفترة في العام الماضي

ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي إلى 46.737 مليار دولار في سبتمبر، بزيادة 140 مليون دولار مقارنة بأغسطس