في تفاصيل مؤلمة شاركت "نونه" قصتها في محكمة الأسرة عن معاناتها خلال زواج استمر ثماني سنوات، والذي انتهى قبل 22 عامًا بعد سلسلة من المشاكل الكبيرة مع زوجها، أكدت أنها ضُربت من زوجها بعد أن بدأت في تعليم ابنتها القرآن الكريم، حيث أصر الزوج على تعليمها الرقص بدلًا من ذلك.

وأوضحت نونه لـ تحيا مصر أنها كانت تسعى لتربية بناتها بشكل صحيح، لكن زوجها كان يفتعل المشاكل دائمًا. في إحدى المرات، عندما كانت تعلم ابنتها القراءة والكتابة وضربتها لتعليمها، اعتدى عليها زوجها بشكل عنيف، ما تسبب في كسر يديها وقدميها. لاحقًا، وافق الزوج على طلاقها بشرط دفع مبلغ 25 ألف جنيه، وهو ما فعلته نونه للحصول على حريتها.

بعد الطلاق، عاشت نونه حياة صعبة، حيث اضطرت لتحمل مسؤولية تربية بناتها بالكامل دون أي دعم مادي أو معنوي من والدهن، ورفض الأب رؤية بناته على مدى سنوات طويلة، ولم يقابلهن إلا مرة واحدة خلال خطوبة الابنة الكبرى. حتى في هذه المناسبة، أعلن أمام الجميع أنه غير مسؤول عنهن، مشددًا على أنه لم يساهم في تربيتهن ولا يتحمل أي التزامات تجاههن.

دعوى نفقة

وأضافت نونه أن البنات شعرن بحزن كبير بسبب غياب والدهن، متمنيات لو أنه متوفى بدلًا من كونه حيًا ولكنه غائب عن حياتهن، وأشارت إلى أنها رفعت دعوى نفقة ضده منذ عام 2004 لاسترداد بعض الحقوق، لكن التجربة أثرت نفسيًا على بناتها، اللواتي يشعرن بالاستياء الشديد تجاه والدهن.

ختمت نونه حديثها بالتأكيد على أنها كرست حياتها لبناتها بينما زوجها أعاد بناء حياته، وتزوج مرة أخرى، وأنجب طفلين توأمًا، لكنهم فشلوا في حياتهم، ما زاد من شعور بناتها بالظلم والغضب تجاه أبيهن. بناتها يتمنين العدالة ويرون أن والدهن كان مصدر ألم في حياتهن.