استقرت أسعار الذهب بالقرب من أدنى مستوى لها في شهر واحد اليوم الجمعة وكانت متجهة إلى خسائر أسبوعية بعد أن أثارت توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة بشكل أقل من المتوقع في عام 2025 قلق المستثمرين.

وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعًا، لكنه أشار إلى أنه سيتبنى مسارًا أبطأ لخفض أسعار الفائدة، مع خفضين آخرين فقط في عام 2025. كانت الأسواق تتوقع أربعة تخفيضات قبل القرار.

ارتفع الذهب الفوري قليلاً عند 2596.82 دولارًا للأوقية، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في فبراير بنسبة 0.1٪ إلى 2610.30 دولارًا للأوقية.

وانخفضت الأسعار الفورية بنحو 2٪ هذا الأسبوع، في مواجهة ضغوط من الدولار القوي وارتفع الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من عام هذا الأسبوع.

أسعار الذهب تسجل أدنى مستوى لها في شهر يوم الأربعاء، بعد أن أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن أسعار الفائدة ستظل أعلى لفترة أطول بعد خفض يوم الأربعاء.

أسعار الفائدة المرتفعة تفرض ضغوطًا هبوطية على الذهب، حيث أن تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب تزيد، مما يجعله أقل جاذبية مقارنة بالأصول التي تحمل فائدة مثل السندات.

يسعر المتداولون الآن خفضًا واحدًا فقط بمقدار ربع نقطة مئوية في عام 2025 وسط استمرار المرونة الاقتصادية وارتفاع التضخم.

عززت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصادرة يوم الخميس توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث نما الاقتصاد الأمريكي بوتيرة أسرع مما كان متوقعًا في الربع الثالث.

أظهرت بيانات أخرى أن طلبات البطالة الأولية انخفضت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تباطؤ تدريجي في سوق العمل.

وإن استمرار مرونة الاقتصاد الأمريكي يمكن أن يقلل الطلب على أصول الملاذ الآمن، مما يزيد من إضعاف آفاق السبائك.

ينتظر المستثمرون الآن إصدار بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، للحصول على مزيد من التبصر في التوقعات الاقتصادية الأمريكية.