- في المدرج هبة بريس-يوسف أقضاض

قام عامل إقليم جرسيف يوم الأربعاء 27 نونبر 2024، بزيارة تفقدية لمركز تكوين وادماج الأطفال في وضعية إعاقة، الكائن بالقطب الحضري غياطة والذي تم إحداثه في إطار الجهود المبذولة من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لدعم الفئات ذات الاحتياجات الخاصة.

تهدف هذه الزيارة العاملية إلى الوقوف على سير العمل داخل المركز، وتقييم الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة.

يعد هذا المركز الذي تشرف على تسييره جمعية النجود للتنمية الاجتماعية، بالتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني، من المشاريع الهامة التي تهدف إلى تحسين حياة الأطفال ذوي الإعاقة في الإقليم.

ويُشرف على تدبير المركز 81 إطارًا تربويًا وطبيًا، ويقدم خدمات متنوعة تشمل التربية الخاصة، الدعم النفسي، العلاج الفيزيائي، التأهيل المهني، بالإضافة إلى خدمات شبه طبية مثل الترويض الطبي وتصحيح النطق.

ويستفيد من خدمات المركز نحو 300 طفل، يعانون من مختلف أنواع الإعاقات مثل إعاقة التوحد، الثلاثي الصبغي، التأخر الذهني، والإعاقات الحركية.

كما يتوفر المركز على فضاءات مجهزة لتلبية احتياجات الأطفال وتهيئة بيئة ملائمة لدعم تقدمهم النفسي والمهني.

لكن، وبالرغم من أهمية هذا المركز، فإن الحاجة لا تزال كبيرة للاستجابة للطلبات المتزايدة من الآباء والأمهات، حيث بلغ عدد الأطفال المسجلين في لائحة الانتظار أكثر من 70 طفلًا.

استجابة لهذه الحاجة، قررت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية برمجة مشروع جديد يتمثل في إحداث ملحقة للمركز بحي النجد، بتكلفة إجمالية تصل إلى 4.2 مليون درهم، حيث تساهم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمبلغ 1.6 مليون درهم، بينما تساهم وكالة تنمية أقاليم الشمال ووزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة بمبالغ أخرى.

هذا وقد تم تجهيز المركز بأحدث الوسائل والآليات لتوفير أفضل خدمة للأطفال المستفيدين، بما في ذلك تزويده بأربع سيارات للنقل المدرسي، تسهم في تسهيل وصول الأطفال إلى المركز، وذلك في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

يُذكر أن عامل إقليم جرسيف، السيد عبد السلام الحتاش، منذ تعيينه على رأس عمالة الإقليم، يواصل بذل جهود كبيرة من خلال تنظيم العديد من الأنشطة والزيارات التفقدية، بالإضافة إلى عقد الاجتماعات المستمرة.

هذه الجهود تأتي في إطار سعيه المتواصل للنهوض بالإقليم وتحقيق تطور ملحوظ في مختلف القطاعات، بما يضمن تحسين حياة السكان ويؤسس لمستقبل مشرق للمنطقة.