عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم بنسيدرة: تخلصنا من عصابة بوتفليقة، لكن وقعنا في فخ عصابة تبون.
يوسف أقضاض. هبة بريس
في تطور لافت، شنّ الناشط السياسي والحقوقي، سعيد بنسيدرة، هجومًا حادًا على النظام الحاكم في الجزائر، موجهًا انتقادات لاذعة للسلطات الحالية بقيادة الرئيس عبد المجيد تبون.
أكد بنسيدرة في تغريدة له على مواقع التواصل الاجتماعي أن التغيير الذي حدث بعد رحيل نظام بوتفليقة لم يكن سوى تبديل لأسماء الوجوه في السلطة، مشيرًا إلى أن الواقع لم يتغير شيئًا بالنسبة للشعب الجزائري.
وحسب بنسيدرة فإن نفس الممارسات والسياسات الفاسدة التي أرهقت المواطن وأثقلت كاهله لازالت مستمرة، واصفا نظامي بوتفليقة وتبون بالعصابة.
ونشر بنسديرة :” تخلصنا من عصابة بوتفليقة طحنا في عصابة تبون … لم يتغير شيء”.
أشار بنسيدرة إلى أن الجزائر لم تشهد تحولات جوهرية بعد تنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بل على العكس، فالجزائر اليوم أمام نسخة أخرى من الفساد وسوء الإدارة تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون.
ورغم أن العديد من المواطنين كانوا يأملون في أن يحمل وصول تبون إلى السلطة بداية لمرحلة جديدة من الشفافية والمحاسبة، إلا أن الواقع أثبت أن معظم الوجوه القديمة ما زالت موجودة في مفاصل الدولة، وتستمر هيمنة الجنرالات على مفاتيح القرار.
واحدة من القضايا التي أثارها بنسيدرة هي ما يتعلق بملفات الفساد التي يبدو أنها تُركت جانبًا. فقد تساءل الناشط لماذا لم تفتح العدالة بعد ملف الفساد المرتبط برمزي الأسمر، زوج ابنة رئيس الحكومة الأسبق عبد المالك سلال، والشريك البارز نسيم خو مول الباش.
يعتبر بنسيدرة أن هذا الملف يمثل نموذجًا آخر على تواطؤ الطبقة الحاكمة في الجزائر مع رجال الأعمال الفاسدين الذين يهيمنون على الاقتصاد الوطني، في الوقت الذي يُسجن فيه المواطنون البسطاء بسبب قضايا تافهة.
حسب بنسيدرة، فإن العدالة في الجزائر أصبحت مجرد أداة في يد السلطة، تُستخدم لتصفية الحسابات السياسية أو لاحتواء أي حركة احتجاجية قد تهدد استقرار النظام.
ويتضح من خلال هذا التحول المفاجئ لبنسيدرة وتحليلاته، أن التغيير الذي وعد به النظام الجزائري لم يكن سوى تغيير في الواجهة. لا يزال الفساد يهيمن على مفاصل الدولة، ولا تزال الوعود بالإصلاح مجرد حبر على ورق.
ومع استمرار هيمنة “الكابرانات” على السلطة، يبدو أن الجزائر لا تزال عالقة في نفس الحلقة المفرغة التي جمعت بين الفساد واستبداد السلطة، دون أن يكون هناك أمل حقيقي في التغيير.
0 تعليق