- في المدرج في جريمة مروعة هزّت مدينة كيسيمي في ولاية فلوريدا، أقدمت أم على قتل ابنتها المراهقة جيزيل غلوفر (14 عامًا) غرقًا في حوض الاستحمام بعد خلاف بينهما حول رفض الأم تقديم العلاج لها.

ووفقًا لما ذكره موقع “بيبول” بناءً على وثائق التحقيقات، كان البلاغ الأول الذي تلقته الشرطة يتعلق بشجار يتضمن “سلاحًا” في منزل الأسرة يوم الأربعاء الماضي.

تفاصيل الجريمة

عند وصول الشرطة إلى المنزل، عُثر على جيزيل غلوفر جثة هامدة في الحمام، وتأكد الطبيب الشرعي من أنها توفيت غرقًا نتيجة جريمة قتل.

وخلال التحقيقات، أكدت صديقة جيزيل المقربة، براينت، أن كيلسي مايكل غلوفر، الأم المتهمة، هي من نفذت الجريمة.

الخلاف والموت المأساوي

ووفقًا لرواية براينت، كانت جيزيل تعاني من السكري من النوع الأول، وكان يتم علاجها باستخدام مضخة الأنسولين الإلكترونية. إلا أن والدتها، رغم معرفتها بخطورة توقف العلاج، قررت إيقافه عمداً، مما أدى إلى تدهور حالة جيزيل الصحية.

وبدأت الفتاة في التقيؤ باستمرار وأصبحت ضعيفة للغاية، وهو ما دفع براينت لمحاولة التدخل.

ورغم محاولات براينت إقناع الأم بضرورة تقديم الرعاية الطبية لجيزيل، إلا أن كيلسي رفضت، ليبدأ شجار بينهما انتهى بحبس جيزيل في غرفة مع تشغيل موسيقى بصوت عالٍ لمنعها من الاستغاثة.

في اللحظات الأخيرة، حاولت براينت إنعاش جيزيل، لكن الأم دفعتها خارج الحمام وهددتها بمطرقة، قبل أن تقوم كيلسي بإمساك ابنتها من شعرها وتغريق رأسها في حوض الاستحمام حتى فارقت الحياة.

رد المتهمة

من جهتها، نفت كيلسي الاتهامات وادعت أن براينت تكذب بشأن ما حدث، بينما ألقت الشرطة القبض عليها بتهمة القتل العمد من الدرجة الأولى، وتم إحالة القضية إلى القضاء.

من المقرر أن تعقد جلسة استماع في المحكمة يوم 4 دجنبر المقبل.

تضامن الأصدقاء والأسرة

في أعقاب الجريمة، أنشأ أصدقاء جيزيل صفحة دعم على منصة “غو فاند مي” لجمع تبرعات من أجل نقل جثمانها إلى مسقط رأسها في فيرجينيا. وبفضل دعم المتبرعين، تم جمع أكثر من 17 ألف دولار، متجاوزة المبلغ المستهدف البالغ 15 ألف دولار.

في تصريح مؤثر، عبّر والد جيزيل عن حزنه العميق لوفاة ابنته، مشيدًا بقدرتها على التغلب على مرضها وتحويله إلى مصدر إلهام للمحيطين بها.

وأضاف أن ابنته لم تدع السكري يعيق حياتها، بل كانت دائمًا رمزًا للصبر والعزيمة، مما جعلها تلهم كل من حولها في مواجهة التحديات.