"إنذار كاذب"، هذا ما أعلنه الجيش الإسرائيلي أمس السبت عن تفعيل صافرات الإنذار في "غوش دان"، وهي أكبر منطقة حضرية في قلب إسرائيل.

هذا الإعلان العابر، كان وراءه قصة دراماتيكية، إذ كاد سلاح الجو الإسرائيلي يُسقط طائرة مدنية، لولا تدارك الموقف في الثواني الأخيرة.

القصة بدأت بصافرات دوت في منطقة "غوش دان"، التي تضم تل أبيب، لتُقلع قوة اعتراض جوي للتعامل مع الهدف المرصود.

القوة بعثت برسائل تحذيرية للطيار، لكنه لا يستجيب، فتقرر التعامل مع الطائرة على أنها هدف معاد، يجب اعتراضه، وقبل ثوان من إسقاط الطائرة، اتضح أنها مدنية. وكشفت موقع "آي 24" العبري، اليوم الأحد، أن "طائرة مدنية أقلعت دون إذن ودون إبلاغ الجهات المختصة، وحلقت فوق منطقة غوش دان وسط إسرائيل في مقابل البحر، الأمر الذي تسبب بتفعيل أجهزة الإنذار".

أضاف: "منذ اللحظة رصدت أنظمة الدفاع الجوي التابعة للجيش الإسرائيلي، الطائرة، وأُثيرت شكوك بأنها طائرة معادية"، موضحا أنه مع رصد الطائرة بدأ سلاح الجو الإسرائيلي ببناء خطة سريعة حول كيفية اعتراضها، وكما هو الحال في أي حدث من هذا النوع، تم استدعاء قوة اعتراض جوي.

وذكر الموقع العبري، أن القوات الجوية حاولت الاتصال بالطيار عدة مرات لكنه لم يستجب، ما عزز الشكوك بأن "هذا حادث أمني خطير".

وأضاف: "قبل لحظات من اعتراض المركبة، اتضح للقوة الجوية، من خلال كاميرات الاعتراض، على ما يبدو، أنها الطائرة إسرائيلية وليست معادية"، لافتة إلى أنه قبل ثوان من وقوع الكارثة، أوقفت القوة الجوية عملية الاعتراض، التي كادت أن تُسقط طائرة مدنية.