عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم توجهات العالم في حقبة ترامب.. هل تصبح الصين شريكاً اقتصادياً موثوقاً؟ - في المدرج
خلال قمة مجموعة العشرين التي استضافتها البرازيل قدم الرئيس الصيني شي جين بينغ نفسه على أنه ضمان استقرار قبل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
لقد بدا شي جين بينغ شخصية أساسية خلال قمة الدول العشرين وعقد سلسلة من اللقاءات الثنائية لتعزيز العلاقات مع دول مثل فرنسا وألمانيا وأستراليا.
الصين شريك موثوق أمام سياسات ترامب
تسعى الصين إلى التموضع كشريك موثوق في مواجهة دونالد ترامب المتهور الذي يهدد بنسف الممارسات الدبلوماسية بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
ويعتقد العديد من الخبراء الذين أجرت وكالة "فرانس برس" مقابلات معهم أن عودة دونالد ترامب قد تشجع بعض العواصم الغربية على اعتماد نهج أكثر واقعية مع بكين لحماية أنفسهم من نزوات واشنطن.
وقال براديب تانيجا من جامعة ملبورن في أستراليا إن هذه اللقاءات مع شي جين بينغ هي "علامة جيدة"، لأن "من مصلحة (الدول الغربية) الحفاظ على علاقة جيدة مع الصين".
تهديد بحرب تجارية
تدهورت العلاقات بين الصين والدول الغربية في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات التجارية.
في الوقت نفسه سعى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن إلى استعادة العلاقات التي تضررت بسبب الولاية الأولى لترامب مع الشركاء التقليديين.
لكن نتيجة الانتخابات الأمريكية التي جرت الشهر الماضي ربما تشير إلى عودة سياسة أمريكية أكثر ميلا إلى الحمائية ولا يمكن التنبؤ بها.
خلال الحملة الانتخابية هاجم دونالد ترامب بشدة أساسيات الدبلوماسية الغربية، وهدد بإعادة إطلاق الحرب التجارية مع الصين، التي كانت مدمرة للتجارة الثنائية خلال ولايته الأولى.
منذ انتخابه، دعا بعض القادة الأوروبيين إلى خفض اعتمادهم على الولايات المتحدة واستعادة الإمساك بمصالحهم الوطنية.
وقال شاهار حميري، الأستاذ بجامعة كوينزلاند "نلاحظ أن بعض الحكومات لم تعد ترغب في وضع كل فرصها في سلة واحدة".
الصين ركيزة ثمينة لاستقرار العالم
من جهتها صورت وسائل الإعلام الرسمية الصينية هذا الأسبوع الصين على أنها مدافع عن العولمة والتعددية منتقدة في الوقت نفسه ما تصفه بالتدخل الأمريكي في الشؤون العالمية.
وأكدت صحيفة "غلوبال تايمز" القومية في افتتاحيتها، الجمعة، أن زيارة شي جين بينغ للبرازيل ضخت "استقرارا ثمينا في العالم".
ويحذر جا إيان تشونغ، الأستاذ المشارك في جامعة سنغافورة الوطنية، من أن المنظمات العالمية تواجه خطر أن تضعف عبر رئاسة ترامب.
التكنولوجيا الأمريكية.. رهان ترامب على تحالفات واشنطن التقليدية
رغم كل شيء من غير المرتقب أن تتغير التحالفات التقليدية كثيراً، بحسب محللين أجرت وكالة "فرانس برس" مقابلات معهم.
ويذكر البروفسور شاهار حميري أن شركاء الولايات المتحدة، مثل اليابان وأستراليا وحلف شمال الأطلسي، "يعتمدون على التكنولوجيا الأمريكية في مجال الدفاع والأمن.. وهو ما يصعب استبداله".
ويضيف براديب تانيجا أن استثمارات الصين الكبيرة في الخارج لم تسمح لها بكسب العديد من "الحلفاء الرسميين" الجدد.
وقد عين دونالد ترامب العديد من "الصقور" المناهضين لبكين في إدارته، لكن آخرين مثل رئيس شركة تسلا إيلون ماسك -يقيمون علاقات قوية مع الصين. وأضاف "ستكون هناك دائماً عناصر تؤدي إلى حدوث أزمة في عهد ترامب".
لكن هذا الخبير يعتبر أن ترامب "لم يعد وافدا جديدا" والمجتمع الدولي هذه المرة أفضل استعدادا لأسلوبه العاصف الذي لا يمكن التنبؤ به.
aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
0 تعليق