- في المدرج هبة بريس-يوسف أقضاض

أكد الناشط السياسي والإعلامي الجزائري، سعيد بنسديرة، أن التحذير الذي وجهه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، إلى دول مجموعة بريكس، يحمل رسالة قوية للجزائر.

وقال بنسديرة إن الجزائر، تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون، قد تكون في موقف خطر بسبب قرارها المثير للجدل بالمساهمة بمبلغ 1.5 مليار دولار في رأس مال بنك بريكس، وهو خطوة يرى أنها تتعارض مع التوجهات الجديدة للولايات المتحدة.

وقد جاءت تحذيرات ترامب عقب إعلان مجموعة بريكس عن نيتها تطوير عملة جديدة لتحل محل الدولار الأمريكي في التبادلات التجارية الدولية.

حذر ترامب من أن أي محاولة لاستبدال الدولار ستقابل بعواقب شديدة، تتضمن فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على الدول التي تتخذ هذه الخطوة.

وأضاف عبر منصته الخاصة “تروث سوشيال” أنه لا مجال لمثل هذه المبادرات وأن أي محاولة لمنافسة الدولار ستؤدي إلى عواقب وخيمة، بما في ذلك فقدان الوصول إلى الأسواق الأمريكية.

بنسديرة، من جهته، اعتبر أن دعم تبون لمثل هذه المبادرات، مثل العمل على دعم عملة بديلة للدولار، سيؤدي إلى رد فعل قوي من ترامب، مما يضع الجزائر في مواجهة تحديات دبلوماسية واقتصادية غير مسبوقة.

وأضاف بنسديرة أن تبون قد ارتكب خطأ جسيمًا قد يعزل الجزائر دوليًا ويعرضها للخطر.

وأشار بنسديرة إلى أن السياسات الخارجية للجزائر في ظل حكم تبون قد تقودها إلى التورط في صراعات اقتصادية ودبلوماسية قد تضر بمصالح البلاد.

وتابع بأن القرارات التي لا تأخذ في الحسبان الحسابات الأمريكية قد تكون خطوة نحو عزلة الجزائر في الساحة الدولية.

يعكس هذا التحذير التوترات المتزايدة بين القوى العالمية الكبرى وتكشف عن تعقيدات المشهد الدبلوماسي الذي تجد فيه الجزائر نفسها اليوم.