- في المدرج هبة بريس – أحمد المساعد

يقوم عمر حجيرة كاتب الدولة المكلف بالتجارة الخارحية بعدد من اللقاءات الجهوية التشاورية، لإعداد برنامج عمل التجارة الخارجية لسنة 2025.

هذه اللقاءات التي تغطي 12 جهة للمملكة، بحضور البرلمانيين، ممثلي الغرف المهنية، عدد كبير من المصدرين والفاعلين الجهويين من القطاعين العام والخاص، وفق منهجية تشاركية، تتضمن إجراءات وبرامج تتحلى بالواقعية وقابلية مرتفعة للإنجاز، اعتمادا على خطب جلالة الملك نصره الله، والتصريح الحكومي وإلتزامات رئيس الحكومة أمام البرلمان واستراتيجية وزارة التجارة والصناعة.

وشكلت اللقاءات، مناسبة للإنصات لانتظارات مختلف المتدخلين في قطاع التصدير، و تشكل ايضا فرصة لاستعراض الآفاق الواعدة التي تزخر بها جهات الممكلة، بفضل الأوراش الهيكلية الكبرى التي تم إطلاقها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وجب معه رسم استراتيجية كبرى لجلب عدد كبير من الاستثمارات لتعزيز ااقتصاد الوطني والتجارة الدولية وتنويع الشراكات الاقتصادية، وتوفير آلاف مناصب شغل جديدة.

وبما ان المملكة المغربية لها تنوع وتعدد الإتفاقيات للتبادل الحر الدولي، نتيجة سياسة انفتاحه على الأسواق الواعدة، منها 12 إتفاقية، 100 سوق، وما يزيد عن 2,6 مليار مستهلك، حيث وصلت الصادرات ب 430 مليار درهم، والواردات 716 مليار درهم وتسجيل عجز تجاري ب 286 مليار درهم حسب بيانات 2023.

كما تعتبر قارة إفريقيا من الإمكانات المهمة للتصدير الغير مستغلة حوالي 12 مليار درهم، هذه اللقاءت التشاورية تعتبر فرصة لوضع إطار لتسريع تنمية الصادرات المغربية والترويج للمنتجات الوطنية، حيث تلقت كتابة الدولة في التجارة الخارحية العديد من الإقتراحات، منها تحسين القدرة التنافسية للشركات المغربية في مجال التصدير، تحسين المعرفة بالأسواق والرصد الإقتصادي، الترويج للصناعة المغربية، دعم ومواكبة الشركات المصدرة عبر تبسيط الإجراءات وتحسين شروط وصول المقاولات الى التمويل البنكي، تطوير البنيات التحتية وتخفيض الرسوم المطبقة بالموانئ، وضع آلية قانونية لمعاجة إشكالية الحواجز الجمركية بالأسواق التقليدية وتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، وتعزيز الإطار التنظيمي والترويجي المتعلق بالملكية الفكرية لعلامة “Made in Morocco”.

لقاءات تشاورية جهوية مهمة، سترسم خارطة طريق واقعية، وجدية وفق الإرادة السامية لجلالة الملك لتسهيل جلب الإستثمارات الأجنبية، وتحفيز الصادرات والنهوض بالمنتوج المغربي.