عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم وزير الخارجية: مستعدون لنقل خبرات مصر بمجال مكافحة الإرهاب إلى دولة مالى - في المدرج
أكد وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، استعداد مصر لنقل خبراتها كاملة في مجال مكافحة ودحر الإرهاب لدولة مالي الشقيقة.
وقال عبدالعاطي ـ في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المالي عبد الله ديوب ـ إن مصر نجحت في تقديم نموذج يحتذى به في دحر الإرهاب وهزيمته بناء على عدة محاور، أهمها المحور الأمني والاجتماعي والاقتصادي من خلال توفير فرص عمل للشباب، وتفكيك الأيديولوجية المتطرفة من خلال دور المؤسسات الدينية في تحصين الشباب من تجنيدهم من جانب الجماعات الإرهابية الإجرامية، وأخيرا قطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية .
وأضاف عبدالعاطي أن هناك تعاونا كاملا بين وزارات الدفاع والداخلية في البلدين وكل المؤسسات الأمنية في مصر توفر التدريب اللازم وبرامج بناء القدرات للأشقاء في مالي لدعم مؤسسات الدولة المالية في مكافحة الإرهاب .
وأوضح أن وزير الخارجية المالي يرافقه خلال زيارته إلى مصر، وزير الدفاع المالي وسيكون هناك تعاون مفصل في المجالات الأمنية بما يخدم مصالح البلدين ويدعم قدرات مالي في مكافحة الإرهاب .
وأكد وزير الخارجية أن المباحثات مع نظيره المالي عبد الله ديوب تناولت التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية ودور الشركات المصرية في دعم عملية التنمية في مالي سواء الشركات الحكومية المصرية أو شركات القطاع الخاص.
وقال عبد العاطي إن المباحثات تناولت أيضا التعاون في مجال الطاقة ودعم قطاع الطاقة في مالي، خاصة فيما يتعلق بتوليد الكهرباء من الطاقة الجديدة والمتجددة لمواجهة العجز القائم في مالي ودور القطاع الخاص المصري في دعم قطاع الطاقة في مالي .
وأضاف أن المباحثات تناولت كذلك دعم مجال الصحة والدواء، مشيرا إلى أنه بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي سيتم تقديم منحة من التجهيزات الطبية إلى الجناح المصري في مستشفى الأمومة والطفولة في العاصمة المالية "باماكو" استمرارا للدعم المصري للقطاع الصحي والطبي في جمهورية مالي .
وأوضح أن المباحثات تناولت تصدير الدواء المصري وتوطين صناعته في مالي لمواجهة الاحتياجات المتزايدة على الدواء، خاصة الدواء المصري المشهود له بالكفاءة والفاعلية ورخص الأسعار.
وأشار الدكتور بدر عبد العاطي "إلى أنه تم التطرق خلال المباحثات مع وزير الخارجية المالي إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما يتعلق بتقديم كل الدعم لمؤسسات الدولة في القارة الإفريقية وعلى رأسها منطقة الساحل بما في ذلك دولة مالي"، لافتا إلى أن أي ضعف لمؤسسات الدولة يخلق فراغا بالتالي يكون هناك فاعلون من غير الدول ومنظمات إرهابية تسعى إلى ملء هذا الفراغ، لذلك دعم مؤسسات الدولة هو على رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية.
ولفت إلى انفتاح الدولة المصرية على مزيد من التعاون مع دول الساحل الإفريقي، حيث تم قبل ذلك استقبال وزيري خارجية بوركينا فاسو والنيجر والآن نستقبل وزير خارجية مالي، وذلك يأتي في إطار الانفتاح المصري لدعم هذه الدول الشقيقة في مكافحة الإرهاب.
ونوه بأن المباحثات تناولت أيضا العديد من الملفات الإقليمية التي تهم بلدينا وفي مقدمتها التعاون في المحافل الإقليمية والدولية، حيث أن مصر ستستمر في دورها في دعم مالي داخل مؤسسات الاتحاد الإفريقي لضمان سرعة عودتها إلى عضوية الاتحاد وممارسة أنشطتها، كما تدعم مصر الترشيحات المشتركة لبلدينا في المحافل الدولية.
وشدد على أننا تطرقنا إلى قضية المياه وتم تناولها بإسهاب شديد باعتبارها قضية وجودية بالنسبة لمصر، مؤكدا أنه لا تهاون في مسألة الأمن المائي المصري، مشيرا إلى أننا تحدثنا عن الوضع في منطقة الساحل والكونفدرالية الجديدة التي تم إنشاؤها بين دول الساحل الثلاث، كما تحدثنا عن الأوضاع في الدول المحيطة بما ذلك الأوضاع في السودان وأيضا الأوضاع في ليبيا ومجمل الأوضاع في القارة الإفريقية.
0 تعليق