تمكن فريق بحثي دولي يضم باحثين من جامعة الإسكندرية المصرية من تصنيع نوع جديد من الزجاج الواقي من الإشعاع باستخدام عملية التبريد السريع، وذلك في إطار السعي لتطوير مواد أكثر أمانا وفاعلية للحماية من الإشعاعات الضارة.

ويهدف تطوير الزجاج الجديد إلى حماية الأفراد من تأثيرات الإشعاعات المؤينة، وذلك بفضل تركيبته الفريدة التي تحتوي على "أوكسيد الزنك "و "أوكسيد الباريوم"، وهي عناصر أثبتت فاعليتها في تعزيز كثافة الزجاج وزيادة قدرته على امتصاص الإشعاعات.

واستخدم الفريق البحثي أربع عينات زجاجية، وُصفت تحت الأسماء " G1"، "G2"، "G3 "، "G4"، لدراسة تأثير هذه العناصر على خصائص الحماية من الإشعاع.

ووجدت الدراسة المنشورة بدورية " فيزياء وكيمياء الإشعاع"، أن إضافة أكاسيد الزنك والباريوم زادت من كثافة الزجاج بشكل ملحوظ، حيث كانت كثافة العينات G1، G2، G3، وG4 ، هي 3.017، 3.152، 3.287، و3.422 جم/سم³ على التوالي.

وباستخدام برنامج " Phy-X"، وهو أداة برمجية متخصصة تُستخدم لدراسة خصائص المواد في مجال الحماية من الإشعاع، عبر حساب العديد من المعاملات الفيزيائية المرتبطة بامتصاص الإشعاعات والقدرة على حجبها، تم تحليل خصائص الحماية الإشعاعية لهذه العينات، حيث أظهرت النتائج أن العينة "G4" التي تحتوي على نسبة أكبر من أكسيدي الزنك والباريوم تمتلك معامل امتصاص خطي أعلى من العينات الأخرى، فعلى سبيل المثال، عند طاقة 0.1218 ميغا إلكترون فولت، كانت قيم الامتصاص للعينات G1، G2، G3، وG4 هي 0.821، 0.996، 1.176، و1.362 سم⁻¹ على التوالي.

بالإضافة إلى ذلك، أظهرت العينة " G4 " عددا ذريا فعالا مرتفعا، مما يعزز من قدرتها على الحماية من الإشعاعات، وبفضل هذه الخصائص، خلص الباحثون إلى أن العينة "G4" هي الأكثر فاعلية في الحماية من الإشعاع، مما يجعلها خيارا مثاليا للاستخدام في المجالات الطبية، المحطات النووية، والصناعات التي تتطلب حماية من الإشعاع.

وتفتح هذه النتائج آفاقا جديدة لاستخدام الزجاج كبديل آمن وفعال في تطبيقات الحماية من الإشعاع، بفضل مزاياه في التحضير السهل والتكلفة المنخفضة والقدرة العالية على الحماية.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg

جزيرة ام اند امز