على الرغم من تصدر ليفربول لقمة ترتيب أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، بفارق 9 نقاط عن أقرب ملاحقيه، لكن هذا لا يعني مطلقاً حسمه للقب.

وعزز ليفربول صدارته لفرق الدوري الإنجليزي الممتاز بالفوز 2-0 على مانشستر سيتي، ليوسع الفارق مع الفريق السماوي الذين هبط للمركز الخامس إلى 11 نقطة، ومع أرسنال، الوصيف وتشيلسي، والثالث، إلى 9 نقاط.

إلا أن صحيفة "ديلي ميل" البريطانية كشفت في تقرير لها 5 أسباب تجعل هناك إمكانية لتعثر ليفربول في الفترة المقبلة وإحياء المنافسة في البريميرليغ، ومن ثم، إمكانية ضياع حلم الريدز في التتويج باللقب.

مواجهات ما قبل أعياد الميلاد

رغم أن ليفربول دحض مقولة عدم مقابلة خصم قوي بالتفوق على مانشستر سيتي وتشيلسي وقبلهما مانشستر يونايتد إلا أنه أمامه في الأسابيع المقبلة قبل فترة أعياد الميلاد أكثر من اختبار صعب.

وسيلعب ليفربول يوم الأربعاء في ملعب "سانت جيمس بارك" مع نيوكاسل يونايتد ثم بعدها مباشرة سيخرج مجدداً لمواجهة الديربي ضد إيفرتون بملعب "غوديسون بارك".

وبالإضافة إلى هاتين المواجهتين الصعبتين، فإن ليفربول سيلاقي فولهام وتوتنهام في مباراتين يمكن خلالهما فقدان النقاط.

خطر أرسنال وتشيلسي

إذا كان مانشستر سيتي يعاني في الوقت الحالي، فإن أرسنال وتشيلسي يقفان بالمرصاد خلف الريدز ويتأهبان لأي سقوط محتمل.

وبالنظر إلى منافسي الريدز الجدد، فإن أرسنال يمثل الخطر الأكبر خاصة بعد توهجهم ضد وست هام يونايتد بتسجيل 5 أهداف في 35 دقيقة.

ويحتاج أرسنال من أجل ممارسة الضغط على الريدز أن يحقق مسيرة انتصارات متتالية وينتظر سقوط رجال المدرب الهولندي أرني سلوت.

بالنسبة لتشيلسي، فإن الوضع ليس مرعباً خاصة أن الفريق اللندني لم ينجح إلا في حصد نقطة وحيدة من مواجهات منافسيه على اللقب، مانشستر سيتي وليفربول وأرسنال.

عقود صلاح وفان دايك وأرنولد

أحد العوامل التي قد يكون لها التأثير السلبي على مشوار فريق ليفربول هي مسألة عقود لاعبيه التي لم تحسم بعد والذين يصبحون أحراراً في الصيف ويمكنهم في الشتاء التوقيع لأي فريق.

ويتصدر هذه القائمة محمد صلاح الذي يخرج دوماً لوسائل الإعلام للحديث عن عدم التوصل لاتفاق بشأن تجديد العقد وإمكانية خروجه من النادي في الصيف المقبل.

أما ترنت ألكسندر أرنولد فهو مطلوب بشدة من ريال مدريد، ومن ثم، فإن موقفه على المحك هو الآخر، مما قد يؤثر سلباً على تأثيره داخل الملعب.

وفي ذات الإطار، يأتي الهولندي فيرجيل فان دايك، والثلاثة مجتمعين من العناصر الأساسية في ليفربول سواء في الموسم الحالي أو خلال عهد المدرب السابق الألماني يورغن كلوب.

مواجهات الكؤوس

لا يزال ليفربول حاضراً في مباريات كأس رابطة المحترفين حيث سيواجه ساوثهامبتون في ربع النهائي يوم 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وعلى مستوى كأس الاتحاد الإنجليزي، سيلعب الريدز ضد فريق القسم الرابع أكرينغتون ستانلي في الأسبوع الثاني من يناير/ كانون الثاني في الدور الثالث.

ورغم أن ليفربول يمكنه المداورة بين لاعبيه في هذه المواجهات، لكن الأزمة تكمن في عدم وجود وفرة في اللاعبين، ما سيجبر المدرب سلوت على التدوير بين مجموعة محدودة.

ويأتي هذا في ظل ضرب الإصابات لعدد من لاعبي ليفربول إلى جانب صعوبة قرعة كأس الرابطة حال التأهل لنصف النهائي.

وسيواجه ليفربول لو تجاوز ساوثهامبتون، أحد فرق توتنهام ونيوكاسل وأرسنال ومانشستر يونايتد، وكلها تعتبر من الفئة الأولى.

ولا يمكن المخاطرة بلقب من الكؤوس المحلية في الوقت الحالي خاصة أن ليفربول لم يضع يديه على أي لقب رغم حقيقة تصدر ترتيب فرق البريميرليغ ومرحلة الدوري في دوري أبطال أوروبا.

الإصابات

كانت الإصابات أحد الأمور التي تحدث عنها سلوت قبل مواجهة مانشستر سيتي بالإشارة إلى غياب 6 لاعبين بسببها عن تشكيلة الريدز ضد الفريق السماوي.

آخر المصابين كان كونور برادلي الذي تألق ضد ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.

وفي الإطار ذاته، سيغيب الفرنسي إبراهيما كوناتي لفترة ليست بالقصيرة، لينضما إلى قائمة المصابين التي تضم الحارس البرازيلي أليسون بيكر، واليوناني كوستاس تسميكياس.