المتضررون من فيضانات طاطا ينتظرون صرف "مساعدات إعادة الإعمار"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد مرور نحو أسبوعين على بدء صرف مبالغ المساعدات المالية المخصصة لدعم إعادة إعمار المنازل المتضررة من فيضانات وسيول شتنبر الماضية، لفائدة المتضررين ببعض مناطق الجنوب الشرقي المغربي، لا يزال معنيون بمناطق أخرى ينتظرون التوصل بهذه المساعدات من أجل التمكن من ترميم مساكنهم التي طالتها شقوق وتصدعات أو انهيارات جزئية أو إعادة بناء تلك التي سوّتها الفيضانات على الأرض بالكامل على بقع الأراضي السلالية المخصصة لفائدتهم.

وتوصل متضررون من منطقة زاكورة، تحديداً بجماعة تاكونيت، قبل أسبوعين، بمبالغ دعم إعادة الإعمار في حساباتهم البنكية، والتي بلغت قيمتها نحو 80 ألف درهم لمن تعرّض منزله للانهيار الجزئي، و140 ألف درهم للانهيار الكامل؛ في وقت أكدت مصادر متفرقة من إقليم طاطا أنه إلى حدود الساعة لم يتم الشروع في صرف هذا الدعم لفائدة المتضررين بالإقليم، الذي يعد الأكثر تعرضا للخسائر المادية في المنازل كما في البنية التحتية فضلا عن البشرية من فيضانات شتنبر.

وذكر متضررون وفاعلون مدنيون، في تصريحاتهم لهسبريس، أنهم “الدعم لم يتم صرفه بعد؛ إلا أن هناك مؤشرات ضمنية على اقتراب ذلك، منها طلب منتخبين للمعنيين بضرورة مراقبة هواتفهم باستمرار خلال هذا الأسبوع؛ إذ قد يتوصلون برموز “أكواد” صرف هذا الدعم، وكذا تحديد الأراضي التي سوف تشيّد عليها منازلهم بعد استكمال الدراسات التقنية اللازمة”، وهو ما نسج عليه مصدر من عمالة إقليم طاطا أكد بدوره أنه “لا معلومات حتى الآن عن استفادة أي متضرر بالإقليم من مساعدات إعادة الإعمار”.

وقال إبراهيم المودن، متضرر من دوار تيكسلت بإقليم طاطا، إنه “لا أحد من متضررين الدوار الذين تم إحصاؤهم، توصل بالمساعدات المالية الخاصة بإعادة الإعمار؛ رغم أحد منتخبي الدوار الذين يتابعون الملف دعا المعنيين إلى مراقبة هواتفهم لأنه قد تصلهم خلال الأسبوع الجاري، رسائل تتضمن “الكود” (الرمز) اللازم لاستخراج هذه المساعدات المالية”.

وأشار المودن، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أنه “من غير الواضح الكيفية التي سيتم بها صرف هذا الدعم بالنسبة لمتضرري المنطقة، إذ في الوقت الذي صرفت هذا الدعم لبعض ساكنة زاكورة من خلال حسابتهم البنكية لم يطلب منا تقديم أرقام حساباتنا البنكية؛ بما فيها تلك التي نتلقى ضمنها، شهريا، مساعدة الدعم الاجتماعي المباشر”.

وأكد المتحدث عينه “استعجال المتضررين بالدوار صرف المساعدات المالية المقررة لفائدتهم من أجل الشروع في ترميم أو إعادة بناء منازلهم في أقرب وقت ممكن، خصوصا أن بقع السكن التي سيستفيدون منها مجانا من قبل الجماعة السلالية جرى تحديدها؛ رغم أنه لم يتم توزيعها عليهم بعد”.

من جهته، قال محمد أيت بلا، فاعل جمعوي بدوار القصبة جماعة تيسينت إقليم طاطا، إنه “لم يصرف، إلى حدود الساعة، دعم إعادة الإعمار بالنسبة للمتضررين الذين انهارت منازلهم كليا أو جزئيا بعد فيضانات وسيول شتنبر الماضي، ولا توجد أية معلومات دقيقة أو محددة عن موعد صرف هذا الدعم”، مفيدا بأن “السلطات المحلية لم تدخر جهدا على هذا المستوى؛ حيث قامت بإحصاء المتضررين المعنيين بأسرع وقت، مثلما فعلت كذلك في إيجاد الأراضي المخصصة لإعادة الإعمار”.

وأضاف أيت بلا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “مسؤولي العمالة والقيادة والجماعة بالإضافة إلى مهندسين وتقنيين قدموا إلى الدوار، أكثر من مرتين، بغية تحديد مكان لهذه البقع، يكون بعيدا عن الشعاب حتى لا يشهد الدوار كارثة انهيار المنازل مرة أخرى في حال كانت هناك فيضانات مماثلة للتي حدثت الشهر الماضي”، مردفا أنه “بعد إجراء الدراسات التقنية اللازمة تم الاستقرار على مكان محدد، ومن غير المستبعد أنه بعد توزيع البقع على المتضررين، سوف يبدأ صرف مساعدات إعادة الإعمار لفائدتهم”.

وأوضح الفاعل الجمعوي عينه، المواكب لملف المتضررين بالدوار، أنه “من المرتقب غدا أن يتم توزيع هذه البقع، التي تبلغ مساحة الواحدة منها 160 مترا، على 30 شخصا من الدوار، انهارت منازلهم بشكل كلي”، مبرزا أنهم “سيستفيدون منها بشكل مجاني نظرا لأنها تنتمي إلى أراضي الجماعة السلالية”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق