الثلاثاء 03/ديسمبر/2024 - 10:02 م

تحت ضغط سياسي متزايد ومخاوف من كوريا الشمالية، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، مساء اليوم الثلاثاء، فرض الأحكام العرفية في الدولة الديمقراطية لأول مرة منذ ما يقرب من 50 عاما.

وفيما يلي، نستعرض لكم سبب إعلان الأحكام العرفية من قبل كوريا الجنوبية، وهل لكوريا الشمالية علاقة بإعلان الأحكام العرفية أم لا.

سبب إعلان الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية

ووفقًا للمحللين السياسيين، فإن لجوء الرئيس الكوري لفرض الأحكام العرفية الحكم المؤقت من قبل الجيش، يعتبر تكتيك لصد الهجمات السياسية، لكن ذلك أثار احتجاجات فورية خارج البرلمان، وصوت المشرعون ضد الإجراء، ورأوه غير قانوني.

وأدى ذلك إلى تولي الجيش السلطة مؤقتًا، مما أدى إلى نشر القوات والشرطة في البرلمان الكوري، وأصدر الجيش أيضًا بيانًا أعلن فيه حظر جميع التجمعات البرلمانية والتنظيمات السياسية، في حين ستخضع المطبوعات الإعلامية أيضًا لسيطرة الجيش.

في هذه الأثناء، دعا زعيم المعارضة الرئيسي لي جاي ميونج نواب حزبه الديمقراطي إلى التجمع في البرلمان للتصويت ضد الإعلان، كما دعا المواطنين الكوريين الجنوبيين العاديين إلى الحضور إلى البرلمان احتجاجَا ضد إعلان الأحكام العرفية.

علاقة إعلان الإحكام العرفية بكوريا الشمالية

وأشار الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول بأصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية والمعارضة في إعلانه المفاجئ للأحكام العرفية خلال خطاب تلفزيوني غير معلن إلى بلاده مساء الثلاثاء 3 ديسمبر.

وأكد يون أن الأحكام العرفية ضرورية لحماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تشكلها القوات الشيوعية في كوريا الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة، مستهدفا الحزب الديمقراطي، حزبه الليبرالي المعارض.

وواجه الرئيس الرئيس الكوري، الذي يعاني من ضغوط شديدة صعوبة في تحقيق أهدافه، فقد وصلت نسبة تأييده إلى أدنى مستوياتها منذ توليه منصبه، كما عانى حزبه من خسارة كبيرة في الانتخابات البرلمانية أمام أولئك الذين يتهمهم الآن بالتعاطف مع كوريا الشمالية.