عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم في ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن العالم الأزهري محمود الديناري ترصدها هيئة كبار العلماء - في المدرج
12:12 م الأربعاء 04 ديسمبر 2024
كـتب- علي شبل:
في مثلِ هذا الشَّهرِ- شهرِ ديسمبر عامَ 1936م، المُوافِقِ شهرَ رمضانَ سنةَ 1355هـ- تُوُفِّيَ الشَّيخُ الجليلُ والعالِمُ الكبيرُ محمود بن إسماعيل الديناري الشافعيُّ الأزهريُّ.
ورصدت هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، أبرز المعلومات عن العالم الجليل الراحل، جاءت في النقاط التالية:
- وُلِدَ فضيلتُه عامَ 1292هـ/ 1875م في قريةِ قاي، التَّابعةِ لمركزِ أهناسيا، بمُحافَظةِ بني سُويفٍ، ونشأَ بها، وحفظَ القرآنَ الكريمَ فيها، سافرَ إلى مدينةِ طنطا، ومكثَ سنةً فيها يُجوِّدُ حفظَه وقراءتَه، ثمَّ التحقَ بالأزهرِ الشَّريفِ، وظلَّ ينهلُ مِنَ العلمِ منْ أعذبِ مَناهِلِه، حتَّى نالَ درجةَ العالِمِيَّةِ مِنَ الدَّرجةِ الأولَى عامَ 1904م.
- عُيِّنَ الشَّيخُ محمود الديناري مُدرِّسًا في الأزهرِ الشَّريفِ، ثمَّ نُقِلَ إلى معهدِ الإسكندريَّةِ، وأصبحَ شيخًا للقِسمِ الأوَّليِّ عامَ 1920م، كما كانَ فضيلتُه عُضوًا في مجلسِ إدارةِ الأزهرِ، وفي عامِ 1925م عُيِّنَ شيخًا للقِسمِ العالِي، ثمَّ اختِيرَ مُفتِّشًا للمعاهدِ الدِّينيَّةِ عامَ 1928م، وفي العامِ التَّالي عُيِّنَ شيخًا لمعهدِ أسيوط، وقدْ تميَّزَ بالحَزْمِ والكفاءةِ ممَّا انعَكَسَ إيجابًا على سيرِ العمليَّةِ التَّعليميَّةِ بالمعهدِ؛ فأحبَّه الأساتذةُ والطُّلَّابُ جميعًا، وظهرَتْ في المعهدِ روحُ الجدِّ والنِّظامِ، نُقِلَ شيخًا لمعهدِ طنطا عامَ 1931م، وهناكَ عُنِيَ بإنشاءِ جمعيَّاتِ المُحافَظةِ على القرآنِ الكريمِ في طنطا وما حولَها، حتَّى جعلَها في مُقدِّمةِ جمعيَّاتِ القُطْرِ المصريِّ مَورِدًا وإنتاجًا.
- أصبحَ الشَّيخُ محمود الديناري عُضوًا في هيئةِ كبارِ العُلماءِ بمُقتضَى الأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (35) لسنةِ 1934م، الصَّادرِ بتوقيعِ الملكِ فؤاد الأوَّلِ مَلِكِ مِصرَ، صدرَ بسراي القُبَّةِ في الثَّامنِ والعشرِينَ منْ صفرٍ سنةَ 1353هـ، المُوافِقِ العاشرَ منْ يونيه عامَ 1934م، وأُنْعِمَ عليه بكسوةِ التَّشريفِ العلميِّ مِنَ الدَّرجةِ الأولَى.
- كانَ الشَّيخُ الدِّيناريُّ مِنَ المَشهودِ لهمْ بالقوَّةِ في العِلْمِ، والدِّقَّةِ في الإدارةِ، كما عُرِفَ بالدَّهاءِ وحُسْنِ السِّياسةِ، وتجلَّتْ كفاءتُه في كلِّ عملٍ أُسنِدَ إليه، ولمْ نجدْ في المصادرِ الَّتي بينَ أيدِينا مُؤلَّفاتٍ لفضيلتِه، إلَّا أنَّه عندَما رُشِّحَ لعُضويَّةِ هيئةِ كبارِ العُلماءِ كانَ قدْ تقدَّمَ بكتابٍ، عنوانُه «رسالة في البلاغة».
- وبعدَ رحلةٍ عُمريَّةٍ جاوزَتِ السِّتِّينَ عامًا قضاها في خدمةِ العِلْمِ، وافَتْه المَنِيَّةُ في فَجْرِ أحدِ أيَّامِ الجُمَعِ منْ شهرِ رمضانَ سنةَ 1355هـ، المُوافِقِ شهرَ ديسمبر عامَ 1936م بمدينةِ طنطا، ثمَّ نُقِلَ جثمانُه إلى القاهرةِ؛ حيثُ دُفِنَ في قرافةِ المُجاورِينَ.
رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ
اقرأ أيضًا:
هل فيها شبهة ربا؟.. الإفتاء حكم شراء سيارة أو شقَّة عن طريق البنك
ترتدي النقاب وخلعته.. فهل ارتكبت معصية؟.. رد قاطع من أمين الفتوى (فيديو)
أمين الفتوى يوضح حكم بيع السجائر بالمحلات: جائز في حالة واحدة (فيديو)
0 تعليق