تشهد جمهورية كوريا الجنوبية، حالة من الاضطراب السياسي، على خلفية إعلان رئيس البلاد يون سيوك يول، بشكل مفاجئ، إعلان حالة الطوارئ وتطبيق الأحكام العرفية في البلاد، متهما المعارضة بالسيطرة على الجمعية الوطنية «البرلمان» وشل الحكومة من خلال القيام بأنشطة مناهضة للدولة.
تصويت لصالح إلغاء الأحكام العرفية
وحول آخر المستجدات، صوَّتت الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية «البرلمان» بالإجماع لصالح إلغاء الأحكام العرفية التي أعلنها الرئيس يون سوك يول، وذلك في ساعة مبكرة من مساء الثلاثاء «صباح الأربعاء بتوقيت كوريا الجنوبية»؛ إذ جاء هذا القرار في جلسة طارئة عُقدت بحضور 190 نائبًا، استجابة للمادة 77 الفقرة الخامسة من الدستور، التي تلزم الرئيس بإلغاء الأحكام العرفية عند طلب أغلبية الجمعية الوطنية ذلك، حسبما جاء في «القاهرة الإخبارية».
وعقب التصويت، احتفل المشرِّعون بالقرار بتصفيق حار، وصرّح وون شيك، رئيس الجمعية الوطنية، بأن هذا الإعلان أصبح باطلًا ولاغيًا، كما دعا ضباط الجيش والشرطة الذين كانوا يحاولون دخول مبنى الجمعية الوطنية إلى المغادرة فورًا، مؤكدًا أن الجمعية ستقف دائمًا إلى جانب الشعب لحماية الديمقراطية.
استقالات في كوريا الجنوبية
وفي نبأ عاجل لصحيفة «كوريا تايمز» الكورية الجنوبية، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول أن قوات القيادة العسكرية انسحبت من الشوارع.
وفي سياق متصل، قدَّم عدد من كبار معاوني الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، استقالتهم بشكل جماعي، الأربعاء، بعد فشل محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد، بحسبما أفادت وكالة «يونهاب».
وقالت الوكالة إنّ معاونين مهمّين ليول، يتقدّمهم رئيس ديوان الرئاسة جيونج جين-سيوك، قدّموا استقالتهم بشكل جماعي، دون مزيد من التفاصيل، فيما كشفت وكالة الأنباء العالمية «رويتز» أن وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم يونج هيون، قدم استقالته لينضم بذلك إلى كبار موظفي الرئاسة الآخرين الذين قدموا استقالاتهم في وقت سابق.
إضراب عام مفتوح
كما دعا أكبر اتحاد للعمّال في كوريا الجنوبية، إلى إضراب عام مفتوح لحين استقالة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، الذي فرض لساعات الأحكام العرفية في البلاد قبل أن يتراجع عن قراره بعد تدخّل السلطة التشريعية.
وقال الاتحاد الكوري لنقابات العمال الذي يضمّ 1.2 مليون عضو، إنّ رئيس الجمهورية اتّخذ إجراء غير عقلاني ومناهضًا للديمقراطية، وبالتالي وقّع وثيقة نهاية حكمه، حسب فرانس برس.
0 تعليق