شارك وفد من جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، برئاسة اللواء الحسين فرحات-المدير التنفيذي للجهاز وعضوية د.أحمد سني الدين، رئيس الادارة المركزية للانتاج والتشغيل والدكتورة دعاء همام، مدير عام الاتفاقيات الدولية بالمؤتمر الإقليمي لتربية الأحياء المائية "تشكيل مستقبل تربية الأحياء المائية المستدامة في البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود" الذي تنظمه الهيئة العامة لمصايد أسماك البحر المتوسط خلال الفترة 4-5 ديسمبر 2024 في هيراكليون باليونان.
ويعد المؤتمر فرصة كبيرة لمناقشة مستقبل تربية الأحياء المائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود، بعد عقد من التقدم منذ مؤتمر باري عام 2014 ويسلط المؤتمر الضوء على أهمية تربية الأحياء المائية في إطار الالتزامات السياسية القائمة ويعمل على توليد رؤى وحلول لتعزيز الإجراءات المستقبلية نحو قطاع مستدام ومرن في المنطقة كما يهدف إلى تقييم التقدم المحرز في تنمية تربية الأحياء المائية المستدامة لتحقيق أهداف استراتيجية GFCM 2030.
واستقطب هذا الحدث ممثلين دول البحر الأبيض المتوسط والبحر الأسود وخبراء تربية الأحياء المائية، والباحثين والأوساط الأكاديمية وممثلي الحكومات، وأعضاء المنظمات الدولية والحكومية وغير الحكومية، والمنتجين وأصحاب المصلحة من منصات تربية الأحياء المائية ومنظمات مزارعي تربية الأحياء المائية في جميع أنحاء المنطقة منهم معالي وزيرالتنمية الريفية والاغذية باليونان، المدير العام للشؤون البحرية ومصائد الأسماك بالمفوضية الأوروبية، نائب الممثل الإقليمي لأوروبا وآسيا، منظمة الأغذية والزراعة وغيرهم.
العلاقات المصرية اليونانية في الآونة الأخيرة
بدأ المؤتمر بكلمة ألقاها ميجل برنال-السكرتير التنفيذي للهيئة مرحبًا بالمشاركين بالحدث ثم قام بعرض تقديمي عن الرحلة التي استمرت عقدًا من الزمان من باري إلى هيراكليون، مع تسليط الضوء على التقدم الكبير المحرز، بالإضافة إلى التحديات الحالية التي يجب مواجهتها لتحقيق أهداف استراتيجية GFCM.
وفي مداخلته، بدأ الحسين فرحات بتقديم تحيات رئيس الجمهورية والحكومة المصرية إلى نظيرتها اليونانية على استضافة الحدث وحفاوة الاستقبال الذي لا يعد غريبًا على شعب اليونان الودود مشيرًا إلى قدم العلاقات الوطيدة بين الشعبين المصري واليوناني اضافة إلى تطور العلاقات المصرية اليونانية في الآونة الأخيرة على جميع الأصعدة ثم قام باستعرض الفرص المتواجدة بقطاع الاستزراع المائي بمصر منها تمتع البلاد بخط ساحلى طويل على البحر المتوسط والذى تم التخطيط لاستغلاله فى الأستزراع السمكى بنظام الأقفاص البحرية، قيامم الدولة بوضع خطة طموحة لإستصلاح 1.5 مليون فدان فى عدد من مناطق الصحراء الغربية للإنتاج الزراعى على مياه الآبار الأرتوازية وتطبيق النظام التكاملى الزراعى السمكى فى هذه المناطق لتعظيم إنتاجية وحدة الحجم من المياه، التوسع فى إنتاج الجمبرى كما أشار سيادته إلى التحديات التي تواجه القطاع وعلى رأسها ندرة المياه وإرتفاع تكاليف الإنتاج والتغيرات المناخية التى تتسبب فى فقد نسبة كبيرة من الانتاج الوطنى بسبب تأثيراتها السلبية على جودة المياه فى منشأت الإستزراع المائى.
وأكد أن مصر قد حققت تقدمًا كبيرًا في مجال الاستزراع السمكي تماشيًا مع استراتيجية الهيئة 2030 وفي سبيل ذلك قامت بالعديد من الأنشطة لتعزيز ممارسات تربية الأحياء المائية، وتمكين المرأة في القطاع، وتشجيع الاستثمار المسؤول، وتعزيز القبول المجتمعي للمنتجات السمكية وباستمرار التعاون ودعم هيئة مصايد أسماك البحر المتوسط تستطيع مصر مواجهة التحديات وأن تواكب التطور العالمي في القطاع.
تناول المؤتمر عدة جلسات موضوعية بمشاركة العديد من ممثلي الدول المختلفة دارت حول مواضيع أساسية منها الأمن الغذائي، الاستثمار المسؤول، التنمية المستدامة للأحياء المائية، تربية الأحياء المائية والقدرة على التكيف مع تغير المناخ، التحول الأزرق.
وعلى هامش المؤتمر تم عقد لقاء ثنائي بين اللواء فرحات ميجل الذي قام بتوجيه الشكر والامتنان لمصرلحصولها على جائزة الامتثال للمرة الأولى منذ عضويتها بالهيئة وتصنيفها ضمن دول الفئة الأولى مؤكدًا على اعتزام الهيئة تقديم الدعم الفني اللازم لمصر لتنفيذ العديد من الأنشطة خلال عام 2025 لاستكمال مسيرتها نحو التقدم وتطوير القطاع.
وخلال اللقاء أعرب فرحات عن سعادته بالتكريم الذي حصلت عليه مصر والذي جاء إثر جهود مكثفة من قبل الجهاز بالتعاون مع الهيئة لتقديم كافة التقارير المطلوبة وأن هذه الجائزة تعد دافعًا قويًا نحو مواصلة التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية وقام سيادته بتقديم درع الجهاز ميجل تعبيرًا عن شكره وامتنانه، كما يتقدم بخالص الشكر والتقدير لوزارة الخارجية ولسعادة السفير عمر عامر-سفير السفارة المصرية بأثينا والمستشار أحمد الغول نائب السفير، لما بذلاه من جهد وتعاون حرصًا على سلامة وأمن الوفد المصري والمتابعة المستمرة والحرص على تذليل اي صعاب او مطالب من الوفد المشارك فى المؤتمر.
شهد المؤتمر مشاركة تفاعلية الحضور وتضمن مساهمات ذات مغزى ومناقشات حية، إن هذا المؤتمر يعد حقًا فرصة أساسية لمعالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحًا التي تواجه قطاع تربية الأحياء المائية، ومواءمة الأهداف المستقبلية، والتخطيط للمبادرات، وخلق التآزر، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة في القطاع.
0 تعليق