تراث مصر.. مبانى الكوربة بمصر الجديدة أيقونة العمارة الحديثة - في المدرج

0 تعليق ارسل تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم تراث مصر.. مبانى الكوربة بمصر الجديدة أيقونة العمارة الحديثة - في المدرج

يعرف حي مصر الجديدة (هليوبوليس) بالحي  الاستثنائي من أحياء القاهرة، يتمتع بمقومات كبيرة لسياحة التراث الثقافي وتعتير منطقة الكوربة من المناطق الحيوية بقلب مصر الجديدة، ذو طبيعة معمارية خاصة اتخذت شكل المثلث لتبرز جماليات فن العمارة بين مبانيها التى تشع بروح الرقى ورونق العمارة الحديثة، هندسة معمارية فريدة، كانت بمثابة بداية نشأة "مصر الجديدة"، فيما رصدت عدسة الزميل ماهر اسكندر صور جمال البواكئك التاريخية (البواكي) التي يشتهر بها ميدان الكوربة.

 

يعرف ميدان الكوربة بميدان الثلاث ببنايات الضخمة التى أسسها البارون إمبان وصممت بهندسة معمارية فريدة ومن هذا الميدان كانت بداية مصر الجديدة، تتمثل عراقة  الكوربة فى كنيسة البازيليك وكنيسة الكوربة، فندق هليوبوليس بالاس (قصر الرئاسة الآن)  الذى يعد درة تاج الكوربة، فقد بدأ العمل فيه عام 1906وافتتح عام 1910.

 

يتميز ميدان الكوربة بشكله المثلث حيث يبدأ من شارع الأهرام بداية من فندق هليوبوليس ( قصر الرئاسة الآن ) حتى كنيسة البازيليك فشارع نزيه خليفة (البارون سابقًا) الذي يتقاطع مع شارع الثورة حتى قصرالبارون إمبان، ومن داخل الكوربة شارع بغداد الذي يلتقي أيضًا مع شارع الثورة، ويرجع تسمية الميدان بهذا الاسم «لا كوربيه» إلى استدارة الشارع على غير عادة الشوارع فى ذلك الوقت والكلمة تعني بالإيطالية الإنحناءة أو القوس حيث كان المترو يأخذ إنحناءة أو دوران في هذا المكان في رحلة عودته قادمًا من شارع فؤاد الأول (وسط البلد) فكان (الكمساري) البلجيكي الجنسية ينادي بكلمة (الكورب) فصارت اسمًا للمكان، ويعد هذا أول مبنى في الكوربة اشترك فيه البلجيكي «أرنست جسبار» حيث وضع التصميم العام له بينما وضع ديكوراته الداخلية المأخوذة عن مصنفات للنقوش العربية الفرنسي ألكسندر مارسيل، وتكلف تأسيسه 60 ألف جنيه، بينما بلغت تكلفته الإجمالية بعد إنشائه خمسة ملايين جنيه، وبلغ ارتفاع واجهته مائتي متر وتعلوها قبة إرتفاعها 55 متر٬ وبه قاعات فخمة لحفلات الاستقبال، و400 حجرة مؤسسة تأثيثا فاخراً، وقاعته الرئيسية قاعة دائرية نسج لها خصيصا سجاد إيراني وكان قطره 30 متر.

 

ومن المبان العريقة في محيط الكوربة قصر البارون إمبان تكلف تأسيسه 60 ألف جنيه وقتها  وتعلوه قبة عالية وبه قاعات فخمة لحفلات الاستقبال، و400 حجرة مؤسسة تأثيثا فاخراً، وقاعته الرئيسية قاعة دائرية نسج لها خصيصا سجاد إيراني وكان قطره 30 مترًا.

 

تأتي التحفة الثانية المتمثلة في كنيسة البارون أو كنيسة البازيليك الذي بناها أحد أهم بناة مصر الجديدة الفرنسي ألكسندر مارسيل عام 1910بناء على طلب من البارون إمبان وكان من ماله الخاص وبعيداً عن شركة واحات مصر الجديدة في ذلك الوقت. ووضعت رسومات الكنيسة على الطراز البيزنطي وهى صورة مصغرة لكاتدرائية آيا صوفيا باسطنبول وتقع كنيسة البازيليك في أول شارع الأهرام وقد أطلق عليها البارون اسم « نوتردام دي تونجر» البلجيكية، وقد دفن بها في 17 فبراير عام 1930 بناء على وصيته. وعقب وفاة البارون إمبان أصبحت الكنيسة ضمن ميراث ابنه الثاني لويس، وقد تبرعت بها أسرة لويس بعد ذلك للكنيسة الكاثوليكية بمصر.

 

وأصل كلمة كوربة بالإيطالية تعنى الانحناءة أو القوس. بدأت الكوربة بفكرة رجل الأعمال البلجليكي، إداورد إمبان، في السنوات الأولى من القرن العشرين، تحويل حلمه بإنشاء واحة خصبة خارج العاصمة إلى حقيقة، ابتداءً من عام 1905، حيث قام ببناء ضاحية حقيقية مرتبطة بالقاهرة بواسطة الترام، متبعًا مفهوم التخطيط العمراني الجديد لمدينة الحدائق، فكانت ضاحية "مصر الجديدة"، وذلك حسبما ذكرت الباحثة بسمة سليم، فى رسالة ماجستير لها تمت مناقشتها بجامعة السوربون في باريس 2017م، تناولت فيها سيرة الأحياء المصرية في القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وهي الأحياء التراثية التي أدخلت أنماطًا حضرية جديدة، ومفاهيم تخطيط وأساليب معمارية ذات طابع فريد وقيمة جديرة بالحفاظ عليها وتنميتها نحو سياحة تراث ثقافي مستدام، وذكرت أن هناك سر وراء تسمية إمبان لضاحيته الجديدة، الذي يعود إلى أحد أقدم المواقع في مصر، موقع "معبد الشمس" بهليوبوليس، وهي مدينة "أون" بحسب ذكرها في التوراة، والتي أطلق عليها المصري القديم اسم "ايونو" وتترجم حرفيًا "بالدعائم"، أحد المدن الثلاث الكبرى والمراكز الدينية للثقافة المصرية القديمة والمعروفة في العصر اليوناني باسم "هليوبوليس" أي "مدينة الشمس".

 

وعندما بدأ إمبان في بناء مدينته الجديدة، طلب أن يتم تصميم المباني لتتبع التقاليد الإسلامية الممزوجة بالطراز الأوروبي، وكانت النتيجة مدينة ذات تنظيم حضري رائع وهندسة معمارية مذهلة، ومكانًا للقاء ثقافات الشرق والغرب، فضلاً عن كونها موقعًا دينيًا يبجله المسلمون واليهود والمسيحيون، وعليه نشأت هليوبوليس لتجسد مدينة متعددة الثقافات، من رجال ونساء من خلفيات مختلفة عديدة اجتمعوا معًا لبناء مكان للحرية.

 

شهد ميدان الكوربة اهتمام وأعمال تطوير بشكل مستمر من محافظة القاهرة الذي يعد مكانا مفتوحا أشبه بالمتحف، إذ تطل عليه المباني التراثية والتاريخية وتجذب الجمهور من كل مكان وتعد مثار إعجاب السياح وغيرهم.

 

 

 


مبانى ميدان الكوربة 

 


ميدان الكوربة (3)
شرفات ذات تفاصيل نادرة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق