تقدم أسامة فودة عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، وغرفة شركات السياحة، بمذكرة لرئاسة مجلس الوزراء، تضمنت أبرز معوقات انطلاق صناعة السياحة بمصر، ومقترحات لمشاركة موسعة من كافة قطاعات الدولة للنهوض بالسياحة وزيادة الحركة الوافدة.

وقال فودة في مذكرته، إن مصر تمتلك العديد من المقومات السياحية الفريدة والمتميزة، ولكنها تحتاج لتضافر جهود كافة الوزارات معا، وأولها وزارة التربية والتعليم، التي يفترض أن تهتم بزرع ثقافة التعامل مع السائح ومع آثارنا والسياحة بشكل عام في النشء، بوضع منهج يدرس من الصف الأول الابتدائي إلى الثانوية العامة بشرح وافٍ عن السياحة والآثار وثقافة التعامل مع السائح.

وتابع: "ونطلب من وزارة التعليم العالى، وبخاصة كليات ومعاهد السياحة والفنادق، التعاون المشترك مع شركات السياحة وشركات الطيران في عقد ورش عمل تدريبية للطلاب، ولا يتم تخريج دفعات من السياحة إلا بعد اجتياز التدريب الفعلى فى شركات السياحة والحصول على شهادة رسمية موثقة من وزارة السياحة، وبذلك تكون الشركة مسئولة مسئولية كاملة عن تدريب الطالب، كما يتم عمل بروتوكول تعاون بين شركات السياحة والكليات والمعاهد برفع كفاءة الطلاب عن طريق أساتذة المجال السياحى من الشركات (بترشيح من غرفة شركات السياحة) وعمل محاضرات عملية داخل الكليات والمعاهد من أهل الخبرة فى المجال.

وفيما يخص الهيئة الوطنية للإعلام ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فيجب عودة البرامج السياحية كما كان سابقا "برنامج 5 سياحة" الذى كان يلقى الضوء على السياحة فى مصر كل يوم مع عمل برامج متخصصة فى السياحة بكل مجالاتها، والتسويق والترويج الفعال لكل محافظة فى مصر واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلانات الرقمية وتوظيف منصات التواصل للترويج للمواقع السياحية الفريدة فى مصر مع التسويق عبر الطرق البصرية المميزة بمحتوى مرئى باستخدام فيديوهات عالية الجودة تبرز جمال المواقع السياحية والأهم توثيق تجارب السائحين الحقيقية الذين زاروا مصر من خلال مدونات أو فيديوهات قصيرة على منصات التواصل، واستخدام الذكاء الاصطناعى لعمل مسار رحلة العائلة المقدسة، وكذلك استخدامه فى محاكاة الآثار لتقديم جولات افتراضية للمواقع السياحية.

وأكد فودة: "وزارتي المالية والطيران المدني، يجب التنسيق بينهما لتوفير خطوط طيران وطنية بتكلفة منخفضة دائمة طوال العام، وتستهدف الوجهات بالتنسيق مع وزارة السياحة، وتكون للمجموعات وليس للأفراد بالتعاون مع شركات السياحة وتخفيض الضرائب حتى يتسنى لنا مجابهة شركات طيران الشارتر الضخمة التي تتحكم في الحركة الوافدة لمصر.

وطلب من وزارة النقل، تحسين مراكز النقل سواء أتوبيسات أو قطارات أو ليموزين، وتوفيرها بشكل لائق يعكس التجربة على السائح، مثل عمل تطبيق ليموزين تابع للدولة أو خاص يكون السائق يتحدث الإنجليزية مع توفير وسيلة دفع داخل الليموزين بالفيزا أسوة بدبى والدول العربية، ومن وزارة الزراعة إطلاق العنان للسياحة الريفية فى مصر لتكون بديلا لتعزيز جذب السائحين، مشيرا لأهمية الاستعانة بخبراء وزارة الصحة فى السياحة العلاجية والاستشفائية المرتبطة بالينابيع والمنتجعات الصحية والدفن بالرمل.

وناشد فودة، وزارة الخارجية، بتيسير الحصول على تأشيرة الدخول إلى الأراضى المصرية من خلال عمل بوابة سياحة مصرية كما يجب تفعيل الفيزا اون لاين وتسهيل عملية الدفع فى مصر للحصول على الفيزا بدلا من الدفع الكاش، كما يجب إنهاء طلب الموافقات الأمنية من البلاد الآسيوية مثل أندونيسيا حيث أن اندونيسيا من الدول الأكبر اقتصادا فى جنوب شرق آسيا ومصنفة على أنها دولة صناعية جديدة ونحن لازلنا نصنفها على أنها دولة من الفئات الدنيا وهذا يعوق السياحة الإسلامية فى مصر مع العلم ان عدد سكانها 282 مليون نسمة ونسبة الإسلام فيها 8..8% أى ما يعادل 211 مليون نسمة.

كما طلب من وزارة الأوقاف فتح المزارات والأضرحة، حيث أن معظمها مغلقة للزيارة، متابعا: "وإذا كانت هناك زيارة لضريح ما نكتشف أن مفتاح الضريح موجود مع أحد أفراد البيوت المجاورة للضريح ولايفتح الضريح إلا بعد التفاهم المادى مع حامل المفتاح".

وقال إنه يجب على وزارة السياحة عمل معرض عالمى يضم كل شركاء النجاح من كل دول العالم ويشترك فيها كل شركات السياحة المصرية المهتمة بالسياحة الخارجية المستجلبة، مقترحا عدم منح المرشدين رخصة إرشاد إلا بعد قضاء شهر إلزامي كل عام فى المطارات ومحطات القطار ومحطات المترو كخدمة إلزامية فى كاونترات باسم وزارة السياحة لمساعدة السياح فى أى استفسار، كما يجب تفعيل رحلات الشركات الخارجية من شرح الآثار المصرية بلغتهم وثقافتهم، وتزويد المطارات والفنادق وشركات السياحة بالخرائط والكتيبات التى تشرح المواقع السياحية فى مصر بكافة اللغات وليس بلغتين فقط.