لا يزال المهرجان القومى للتحطيب في دورته الـ14 بمحافظة الأقصر، ينشر سحر وعظمة لاعبى التحطيب وفرق الفنون الشعبية القادمون من محافظات الصعيد المختلفة، وذلك في اليوم الثالث بساحة أبو الحجاج الاقصري بحضور السائحين من حول العالم والعشرات من الأهالى بصورة يومية من بعد العصر وحتى الساعات الأخيرة من الليل، وسط أجواء فلكلورية وكرنفالية بالتحطيب والفنون الشعبية.

وفى هذا الصدد رصد اليوم السابع من داخل ساحة سيدي أبو الحجاج الأقصرى بمدينة الأقصر، عصر يوم أمس السبت، إنطلاق فعاليات ثالث أيام الدورة 14 للمهرجان القومى للتحطيب بالأقصر، حيث قدم لاعبي التحطيب الصعيدي القادمين من مختلف محافظات مصر حلقات التحطيب ولعبة العصا، وسط أجواء مبهجة وفرحة بين المواطنين الحاضرين للفعاليات بساحة أبو الحجاج الأقصرى.

كما أقيمت عروض فلكلورية، شارك بها فرق قصور الثقافة، وقدمت فرقة النيل للموسيقى والغناء الشعبي بقيادة منال إبراهيم مجموعة من فقراتها الغنائية منها  "دارى جمال العين"، "عدى الحلو"، إلى جانب مقطوعة موسيقية، كما شاركت فرقة ملوى بقيادة محمد شحاتة بمجموعة من فقراتها الفنية منها "العصا، السحجة".

أما فرقة أسيوط بقيادة محمود يحيى فقدمت استعراض "الغزل"، إلى جانب رقصة "التنورة"، كما عرضت فرقة سوهاج للفنون الشعبية فقراتها الاستعراضية منها "التحطيب، الخلخال" تصميم وتدريب محمد الرز، وقدمت فرقة بني سويف للفنون الشعبية بقيادة وائل عيد استعراض "الصعيدي"، التي تفاعل معها الحضور، وعرضت فرقة الأقصر بقيادة مصطفي برعي فقرة "الكف الصعيدى"، وشاركت فرقة المنيا للفنون الشعبية بقيادة سيد التوني استعراضات فنية منها "سامر التحطيب" وسط تفاعل وإقبال من الجمهور.

ومن الجدير بالذكر إنه كانت فكرة التحطيب في البداية مخصصة للدفاع عن النفس، حيث كان قديماً لا يسير الصعيدي فى الطرقات أو الشوارع نهاراً وليلاً إلا بالعصا بين يديه لحماية نفسه من اللصوص وقطاع الطرق والحيوان المفترسة فى المزارع خلال مواسم الزراعة المختلفة، ومع تطور الزمن قام بتحويلها كبار شيوخ اللعبة إلى مبارزات وتبارى مبهج في المناسبات المختلفة وأصبحت لعبة متميزة تراثية حتى سجلت فى اليونيسكو وأصبح لها مهرجان سنوى منذ 14 سنة مضت في قلب مدينة الأقصر يقام بصورة دورية.