بشار الأسد.. طبيب العيون الذي عاين نهاية حقبة بتاريخ بلاده - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم بشار الأسد.. طبيب العيون الذي عاين نهاية حقبة بتاريخ بلاده - في المدرج

في عام 2000 حينما توفي الرئيس السوري السابق حافظ الأسد، لم يكن نجله بشار قد بلغ السن القانونية اللازمة لتولي رئاسة البلاد.

وعلى عجل، أعاد البرلمان السوري هندسة القانون ليسمح لبشار خلافة والده، خافضا السن القانونية للمرشح الرئاسي بعد أن انتخبه الفرع السوري لحزب البعث العربي الاشتراكي أمينا قُطريا عاما له خلفا لوالده.

ولم يكن بشار منذورا للسياسة أو الحكم، فطبيب العيون الذي كان يستكمل إعداده في الخارج استدعي إلى دمشق بعد وفاة شقيقه باسل في حادث سير عام 1994، وكان باسل هو من يجري تجهيزه في أروقة القصر الرئاسي ليخلف أباه.

فمن هو بشار الأسد؟

ولد بشار في 11 سبتمبر/أيلول عام 1965 في دمشق، إذ نشأ وتخرَّج في كلية الطب بجامعة دمشق ونال شهادتها عام 1988، وبدأ العمل طبيبا في الجيش السوري.

وبعد أربع سنوات التحق بالدراسات العليا في مستشفى ويسترن للعيون في لندن، لكن صدمة وفاة شقيقه باسل عام 1994 غيرت كل شيء في عالمه إلى الأبد.

وفي مسعى لإعداد من أجل الحكم، التحق بشار بالأكاديمية العسكرية في حمص عام 1994، وترقى ليصبح عقيدا في الحرس الجمهوري السوري بحلول يناير/كانون الثاني عام 1999، ولإنشاء قاعدة سلطته في الجيش أقصى الحرس القديم، وولّى ضباطا شبانا المناصب العليا في المؤسسة العسكرية.

قبل ذلك بعام واحد كان بشار الأسد قد تولى مسؤولية ملف لبنان السوري، الذي كان يتولاه منذ سبعينيات القرن الماضي نائب الرئيس عبدالحليم خدام، ومن خلال تولي الإشراف على الملف الحساس، تمكن من تهميش منافسه المحتمل، ومهد الطريق لانتقال سلس.

ومرت سنوات حكمه الأولى التي بدأت في 17 يوليو/تموز عام 2000 بسلام، فيما نظر إليه باعتباره «مصلح محتمل»، بالنظر لابتعاده عن المشهد السياسي وسراديبه.


وخلال عقد كان الأسد يستخدم لغة هادئة ومنظمة تكشف عن عقل علمي في خطاباته، كما أحرزت حركة إصلاحية تقدما حذرا خلال «ربيع دمشق»، مما أدى إلى إغلاق سجن المزة وإصدار عفو واسع النطاق عن مئات السجناء السياسيين.

وبات بشار الرئيس المفوه يخطف الأضواء سريعا، وأقنع السوريين بقدراته الخطابية، وقدم نموذجا للرئيس العصري، إذ اعتاد سكان دمشق في سنوات حكمه الأولى رؤيته في الشوارع، يقود سيارته بنفسه، ويرتاد المطاعم رفقة زوجته.

وكان بشار قد تعرّف في لندن على زوجته المستقبلية أسماء الأخرس المنحدرة من إحدى أبرز العائلات السنية السورية، التي تحمل الجنسية البريطانية، وكانت تعمل مع مصرف «جي بي مورغان» في حي المال والأعمال في عاصمة الضباب.

مرحلة فاصلة

لكن عام 2011 كان بداية مرحلة فاصلة في التاريخ السوري، وفي حياة الأسد على وجه الخصوص، إذ اندلعت احتجاجات مناهضة لحكمه، سرعان ما تحولت إلى نزاع دام، تعددت جبهاته، وكثرت أطرافه الدولية والإقليمية.

كافح الأسد طول 13 عاما لإعادة السيطرة على غالبية محافظات البلاد التي هيمنت عليها جهات متعددة، منها الجيش السوري الحر، وتنظيم داعش الإرهابي، وجبهة تحرير الشام.

وبعون من الحليف الروسي ودعم من قوى إقليمية، تمكن الأسد من عكس تيار الأحداث منذ 2015، محرزا انتصارا كبيرا بإعادة السيطرة على حلب.

ومن المدينة نفسها -حلب- تفجرت موجة أخرى في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وصلت خلال أيام معدودة إلى دمشق، لتطوي سنوات حكم طبيب العيون الذي عاين نهاية حقبة في تاريخ بلاده والشرق الأوسط.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق