كشفت دراسة جديدة، عن وجود صلة محتملة بين استهلاك الأطعمة شديدة المعالجة وتراكم الدهون في عضلات الفخذ، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل في الركبة. حيث تم تقديم البحث من قبل الدكتورة زهرة أكايا، أخصائية الأشعة التي أجرت الدراسة في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو (UCSF)، خلال الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية (RSNA) في شيكاغو، بحسب موقع تايمز ناو.

وفقًا للدكتورة أكايا، "في فئة السكان البالغين المعرضين لخطر الإصابة بهشاشة العظام في الركبة أو الورك فإن تناول الأطعمة فائقة المعالجة يرتبط بزيادة الدهون داخل عضلات الفخذ".

الأطعمة فائقة المعالجة مصنوعة في المقام الأول من مواد مستخرجة من الأطعمة الكاملة، مثل الدهون المشبعة والنشويات والسكريات المضافة.

غالبًا ما تتضمن إضافات مثل النكهات والألوان والمستحلبات والمثبتات لتعزيز الطعم ومدة الصلاحية. تشمل الأمثلة الشائعة السلع المخبوزة المعبأة والحبوب السكرية والوجبات الجاهزة للأكل واللحوم الباردة.

العلاقة بين دهون الفخذ والتهاب المفاصل

أشارت الأبحاث منذ فترة طويلة إلى أن صحة عضلات الفخذ تلعب دورًا حاسمًا في التهاب مفاصل الركبة. يحدث تراكم الدهون داخل الفخذين، والذي يشار إليه باسم "التنكس الدهني"، عندما تحل خطوط الدهون محل ألياف العضلات، مما يضعف العضلات. وأكد الدكتور أكايا أن هذا التنكس واضح في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي ويرتبط ببداية وتطور هشاشة العظام في الركبة.

ولاستكشاف دور النظام الغذائي، استخدم فريق أكايا فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي لتحليل مستويات دهون الفخذ لدى 666 مشاركًا، بمتوسط عمر 60 عامًا، ولم يكن أي منهم مصابًا بهشاشة العظام في بداية الدراسة. واكتشف الباحثون أن المشاركين الذين تناولوا نسبة أعلى من الأطعمة فائقة المعالجة - بمعدل 40% من نظامهم الغذائي اليومي - أظهروا مستويات متزايدة من الدهون العضلية.

يذكر أن هذا الارتباط ظل ثابتًا بغض النظر عن وزن المشارك أو السعرات الحرارية اليومية أو مستويات النشاط البدني أو الدخل أو التعليم.

وقالت الدكتور أكايا، إن هشاشة العظام هي قضية صحية عالمية منتشرة ومكلفة بشكل متزايد. وهي أكبر مساهم في تكاليف الرعاية الصحية غير المرتبطة بالسرطان في الولايات المتحدة والعالم".يمكن أن يؤدي التهاب مفاصل الركبة، وهو مرض تنكسي يصيب المفاصل، إلى الألم وتيبسها وقلة الحركة. ويؤدي انخفاض قوة عضلات الفخذ بسبب التنكس الدهني إلى تفاقم الحالة، مما يجعل من الصعب على الأشخاص الحفاظ على نمط حياة نشط وإدارة وزنهم.

الوقاية من خلال تغييرات نمط الحياة

تسلط الدراسة الضوء على أهمية النظام الغذائي في إدارة خطر الإصابة بهشاشة العظام. قد يكون تقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة خطوة عملية نحو الوقاية.

توصي الدكتورة أكايا وفريقها بتغييرات في نمط الحياة، بما في ذلك اتباع نظام غذائي متوازن مع أطعمة معالجة بشكل قليل، كاستراتيجية وقائية.