قبل تولي دونالد ترامب منصبه رسميًا رئيسا للولايات المتحدة، بعد أيام، أماطت كوريا الشمالية اللثام عن «أقوى استراتيجية» رد تجاه أمريكا.

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون عقد اجتماعا مهما للحزب الحاكم لتحديد السياسات الأسبوع الماضي قبل انطلاق العام الجديد.

وأضافت الوكالة من دون الخوض في أي تفاصيل أنه تم الإعلان خلال الاجتماع عن «أقوى» استراتيجية للرد تجاه الولايات المتحدة من أجل سلامة البلاد ومصالحها الوطنية.

وجاء في تقرير الوكالة أن التحالف الثلاثي بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان توسع إلى «كتلة عسكرية نووية» وأن كوريا الجنوبية أصبحت «مركزا مناهضا للشيوعية» لصالح الولايات المتحدة.

وبحسب التقرير فإن «الواقع يشير بوضوح إلى الاتجاه الذي يتعين علينا أن نسلكه وما يجب علينا أن نفعله وكيفية القيام به».

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الولايات المتحدة هي الدولة «الأكثر رجعية، وهي تلتزم بشكل ثابت بمناهضة الشيوعية كسياسة وطنية لها»، مضيفة أن كيم أوضح في خطابه الختامي «استراتيجية شن أقوى عمل مضاد للولايات المتحدة بقوة» من أجل مصالحها الوطنية وأمنها على المدى الطويل.

تعزيز الردع 

وخلال الاجتماع، أمر كيم بتعزيز «قدرات الجيش على خوض الحرب، لتلبية متطلبات الحرب الحديثة وسيناريو الحرب المتغير باستمرار»، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وأضافت الوكالة أن «كيم جونغ أون أوضح السياسات الاستراتيجية والتكتيكية لضمان تعزيز الردع الحربي للدفاع عن النفس بشكل أكثر موثوقية من خلال التقدم المتسارع في العلوم والتكنولوجيا الدفاعية والتطوير الجذري لصناعة الدفاع لمواجهة الاستفزازات العسكرية المتزايدة باستمرار من جانب الولايات المتحدة والقوة التابعة لها».

وخلال الجلسة، عين باك تاي سونغ، أمين الحزب، رئيسًا للوزراء، ليحل محل سلفه كيم توك هون، الذي شغل هذا المنصب منذ تعيينه في عام 2020.

وكان باك، الذي انتخب عضوا في المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب في عام 2021، من بين الكوادر البارزة التي شوهدت إلى جانب كيم خلال أنشطته العامة الكبرى الأخيرة، بما في ذلك قمته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن في مركز فوستوتشني الفضائي الروسي العام الماضي.

مكافأة؟

وفي التعديل الوزاري، عين كيم جونغ جوان نائبا لرئيس مجلس الوزراء، في حين عين كوان سونج هوان وكيم يونج سيك وزيرين جديدين لتنمية الموارد والتجارة على التوالي، في خطوة ينظر إليها على نطاق واسع على أنها تهدف إلى تسريع تنفيذ السياسات الاقتصادية للبلاد.

وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن وزيرة الخارجية تشوي سون هوي ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الشعبي الكوري ري يونج جيل تم انتخابهما أيضا كأعضاء في المكتب السياسي.

ويعتقد أن الرجلين حصلا على ترقيات تقديراً لدورهما في تعزيز العلاقات بين كوريا الشمالية وروسيا من خلال التبادلات المتتالية الأخيرة ونشر القوات الكورية الشمالية للقتال من أجل روسيا في حربها ضد أوكرانيا.