أدت مشادة نشبت بين التركي أردا غولر والإنجليزي جود بيلينغهام، ثنائي ريال مدريد الإسباني، إلى استفاقة فريقهما أمام جيرونا يوم السبت الماضي.

وحقق ريال مدريد فوزا مهما 3-0 على جيرونا، ليقلص الفارق مع المتصدر برشلونة إلى نقطة واحدة فقط، مع تبقي لقاء مؤجل من نصيب "الميرينغي" ضد فالنسيا.

وعاد ريال مدريد للانتصارات بفضل 3 أهداف، وقع عليها جود بيلينغهام وأردا غولر، والفرنسي كيليان مبابي، لكن المباراة شهدت العديد من التحولات.

واحتاج ريال مدريد إلى 36 دقيقة ليفك بيلينغهام شريط الأهداف قبل أن يعزز التقدم زميله التركي الشاب بعد 10 دقائق فقط من انطلاقة الشوط الثاني.

مشادة بيلينغهام وغولر

نجح فريق جيرونا صاحب الأرض في السيطرة على مجريات الأمور وإحراج كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي خلال الشوط الأول، مما أدى إلى عصبية ملحوظة بين عناصر الفريق الضيف.

ولم يجد جود بيلينغهام شركاء له في وسط الملعب، يمارسون الضغط على لاعبي الفريق الكتالوني، مما جعله يفقد أعصابه ويصرخ في وجه غولر.

وصاح بيلينغهام في وجه غولر وأشار بذراعيه نحوه، لكن الأخير رد على جود، وهو ما أدى لتوتر الموقف على أرض الملعب بين نجوم "الميرينغي".

ولكن بعيداً عن هذه الأجواء، تسببت المشادة في تحول ريال مدريد وأنصت غولر لنصيحة بيلينغهام بممارسة الضغط ونفس الأمر فعله الإسباني لوكاس فاسكيز والكرواتي لوكا مودريتش.

وطالب بيلينغهام لاعبي ريال مدريد بزيادة الضغط والعدوانية والتسريع من وتيرة اللعب ليتحول الميرينغي كلية وينجح في تسجيل 3 أهداف ويفوز باللقاء.

وسجل بيلينغهام، ثم زادت تحركات غولر الذي نجح في انتزاع الكرات من مدافعي المضيف، وحتى كيليان مبابي أثرت هذه المشادة عليه وجعلته يضغط ويتحرك بصورة أكبر.

يذكر أن بيلينغهام قد استفز مبابي بإشارات عصبية في خسارة أتلتيك بلباو 1-2 الأسبوع الماضي في الدوري المحلي بسبب عدم التمرير له، وإهدار الكرة لكن الفرنسي لم يرد عليه.

وجاء هدف غولر من تمريرة حاسمة من بيلينغهام ليذهب الإنجليزي نحوه مبتسما ويحتفلان معا ويتعانقان، وهو ما يؤكد أن ما حدث في الشوط الأول لم يعكر الأجواء.

وتعانق بيلينغهام وغولر بعد استبدالهما في الشوط الثاني، وهما يجلسان على كرسي البدلاء حيث أصر الإنجليزي على محو المشهد بشكل تام.

يذكر أن بيلينغهام قد نجح في التسجيل للمباراة الخامسة على التوالي في الدوري الإسباني وقدم تمريرته الحاسمة الخامسة وذلك على مدار 18 مباراة شارك فيها بكل البطولات.

أما أردا غولر فنجح في تسجيل أول أهدافه خلال رحلة جيرونا، وقبلها لم يقدم إلا تمريرة حاسمة في 17 مباراة بكافة البطولات.