كابسارك يستضيف المؤتمر الثالث لجمعية اقتصاديات الطاقة.. ومبادرة جديدة

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احتضن مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية (كابسارك) الانعقاد الثالث لمؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة (IAEE) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وناقش المشاركون في جلسات المؤتمر -الذي انطلق اليوم (الأحد 8 ديسمبر/كانون الأول 2024)، ويستمر ليومين بمقرّ المركز بالرياض في السعودية – تحديات منطقة الشرق الأوسط وقطاع الطاقة العالمي، والفرص المتاحة.

وتطرقت الجلسات إلى إمكانات تمويل انتقال الطاقة في المنطقة، للمضي قدمًا في مسار التحول العالمي.

وخلال كلمته بالجلسة الافتتاحية -التي شاركت فيها منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)-، كشف رئيس مركز كابسارك، فهد العجلان، تفاصيل مذكرة تفاهم وُقِّعت مؤخرًا لاستكشاف حلول احتجاز الكربون وتخزينه في المملكة.

تحول الطاقة في السعودية

قال رئيس مركز كابسارك، فهد العجلان، إن تحول الطاقة في السعودية يأخذ مسارًا طموحًا، مشيرًا إلى خطط تهدف إلى إضافة 20 غيغاواط من الطاقة المتجددة سنويًا.

وأضاف العجلان خلال مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة، أن هناك ضرورة للاستفادة من إمكانات الطاقة الشمسية الضخمة بالمنطقة.

وشدد على ضرورة تبنّي سياسات لمعالجة تحديات الطاقة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفق دلائل وبراهين وقرائن.

رئيس مركز كابسارك فهد العجلان خلال المؤتمر (8 ديسمبر 2024)

وكان المركز قد وقع -قبل أيام- مذكرة تفاهم مع شركة كلايمووركس (Climaworks) السويسرية المتخصصة في تقنيات احتجاز الكربون من الهواء.

وتهدف المذكرة إلى استكشاف الحلول المبتكرة في مجال احتجاز الكربون من الهواء في المملكة، ويتضمن ذلك تقييم إمكانات نشر هذه التقنيات، والاستفادة من الموارد الطبيعية المتاحة.

ويتضمن ذلك تقييم القدرة على تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت سطح الأرض في المملكة، وبحث التداعيات الاقتصادية والبيئية لنشر هذه التقنيات بما يحقق تعزيز أهداف الاستدامة والاقتصاد الدائري للكربون.

تقنيات احتجاز الكربون

أكد نائب رئيس مركز كابسارك للتحليل، أكسل بيريو، أن التعاون مع الشركة السويسرية لاستكشاف تقنيات تخزين الكربون تحت سطح الأرض بالمملكة يعدّ خطوة مهمة لاستكشاف الحلول المبتكرة للتقنيات بما يلائم قدرات المملكة.

وأضاف أن الأراضي السعودية الشاسعة تساعد على استكشاف إمكان تخزين ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض، خاصة أن أبحاث المركز تُبرز دور تقنيات احتجاز الكربون في تحقيق الحياد الكربوني لأنظمة الطاقة، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي.

وبدوره، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "كلايمووركس" السويسرية، كريستوف غيبالد، أن السعودية تعدّ بيئة "مثالية" لاعتماد تقنية احتجاز الكربون من الهواء مباشرة وتخزينه في باطن الأرض.

وأرجع غيبالد ذلك إلى مزايا إستراتيجية تتمتع بها المملكة، من بينها وفرة موارد الطاقة منخفضة الكربون، وإمكان تخزين ثاني أكسيد الكربون في باطن الأرض، والنظرة الطموحة للسياسات الداعمة لمواجهة تحديات تغير المناخ بحلول مبتكرة.

وقد تتلقى الرؤية المستقبلية لمنشأة احتجاز الكربون من الهواء المتكاملة -المعتزم بناؤها في المملكة- دعمًا من نتائج تطوير حلول إزالة الكربون في التي يستكشفها كابسارك والشركة السويسرية.

وتعزز هذه الجهود الوصول إلى الحياد الكربوني في السعودية بحلول عام 2060، ورؤية المملكة لعام 2030، وينعكس أيضًا على الجهود العالمية للتخلص من الكربون.

مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة

مؤتمر الجمعية الدولية لاقتصاديات الطاقة، المنعقد اليوم في كابسارك، هو ثالث مؤتمرات الجمعية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ويقع المقر الرئيس للجمعية في أميركا بمشاركة ما يزيد عن 70 دولة عضو، وتعد بالأساس منظمة غير ربحية.

وتركز الجمعية على تبادل الخبرات والأفكار بين المعنيين باقتصاديات الطاقة، وفق التعريف المنشور في موقعها الإلكتروني.

وكانت أزمة الطاقة المتفاقمة عام 1977 نواة لتأسيس الجمعية، التي تهتم بنشر دوريات لتحليل بعض الموضوعات مثل: الوقود البديل، والحفاظ على الطاقة، والاحتباس الحراري، والطاقة المتجددة.

وتعقد الجمعية مؤتمراتها سنويًا، وتتخللها مؤتمرات إقليمية مثل مؤتمرات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

موضوعات متعلقة..

اقرأ أيضًا..

المصادر:

  1. تصريحات فهد العجلان خلال الجلسة الافتتاحية بالمؤتمر.
  2. تصريحات نقلتها صفحة كابسارك على منصة إكس عن العجلان.
  3. تفاصيل مذكرة تفاهم مع الشركة السويسرية، بيان على الموقع الرسمي للمركز.
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق