عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم هل آية "وتخفي في نفسك ما الله مبديه" تكشف عشق النبي لزينب بنت جحش؟.. شبهة يفندها عالم بالأزهر - في المدرج
06:23 م الأحد 08 ديسمبر 2024
كـتب- علي شبل:
فنّد الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، شبهة تخص النبي الأعظم صلى الله عليه وسلم، تخص ما ورد في قوله تعالى: "وتخفي في نفسك ما الله مبديه"، وهل معنى الآية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحمل عشقًا لزينب بنت جحش، فهل هذا الادعاء صحيح؟
وفي رده، أوضح لاشين أن الله تعالى عصم أنبياءه ورسله من الوقوع فيما يغضبه سبحانه، وجعل لهم صفات لازمة تُظهر كمالهم وتُبعد عنهم النقائص، ومنها الصدق، والأمانة، والتبليغ، والفطانة، إضافة إلى العصمة من الذنوب صغيرها وكبيرها قبل النبوة وبعدها.
أما الرد على الادعاء، فيقول عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: ما زعمه البعض من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفي في قلبه حبًا لزينب بنت جحش قبل أن تصبح زوجته هو افتراء باطل لا دليل عليه. وهذا الادعاء لا يليق بمقام النبوة الرفيع ولا بسيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعن المنهج العلمي لدحض هذه الفرية، يواصل لاشين الرد، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، قائلًا:
1. ضعف الروايات الواردة في هذه القصة: القصة اعتمدت على روايات محمد بن عمر الواقدي، وهو راوٍ ضعيف ومتهم بالكذب.
قال ابن حبان في كتابه المجروحين: "كان الواقدي يضع الحديث."
وذكر الإمام أحمد بن حنبل عن الواقدي: "يكذب."
وقال يحيى بن معين: "الواقدي ليس بشيء."
وقال الإمام السيوطي في كتابه تدريب الراوي: "لا تكتبوا هذه الأحاديث الغرائبة فإنها مناكير وعامتها من الضعفاء."
2. ضعف رواة هذه القصة عن الواقدي:
عبد الله بن عامر الأسلمي، وهو راوٍ متهم أيضًا بالكذب ووضع الأحاديث.
3. الخلاصة في الرواية: هذه القصة مختلقة وموضوعة على النبي صلى الله عليه وسلم، ولا يجوز اعتمادها في تفسير قوله تعالى: "وتخفي في نفسك ما الله مبديه."
بل الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفي في نفسه أن الله أمره بتزويج زينب من نفسه بعد طلاقها من زيد بن حارثة، ولكنه كان يخشى كلام الناس ونقدهم، فأنزل الله تعالى الآية لتوضيح الأمر.
وفي خلاصة رده على تلك الشبهة المزعومة، قال لاشين: الادعاء بأن النبي صلى الله عليه وسلم أحب زينب بنت جحش قبل زواجها منه افتراء لا أساس له من الصحة، وهو رواية ضعيفة ساقطة. والصحيح أن هذه الآية تتعلق بأمر إلهي بتزويج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب لتشريع أمر التبني وإبطاله، وليس لما زُعم من أقاويل باطلة.. والله أعلم.
اقرأ أيضًا:
هل امتناع الزوجة عن إعطاء الزوج حقه الشرعي يبيح له اغتصابها؟.. علي جمعة يرد
0 تعليق