عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم أسواق آسيا ترتفع بدعم من الصين وكوريا الجنوبية - في المدرج
ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة في آسيا يوم الثلاثاء، مدعومة بالمعنويات الإيجابية، بعد أن تعهّدت الصين بتقديم دعم سياسي لتعزيز الاستهلاك وتخفيف السياسة النقدية، في حين تعافت أيضاً أسهم كوريا الجنوبية بعد أن أكد صنّاع السياسات التزامهم باستقرار الأسواق.
وقفزت الأسهم الكورية الجنوبية بنسبة تصل إلى 2.5 في المائة، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في 13 شهراً يوم الاثنين؛ إذ تعرّضت الأسهم والوون لضغوط، نتيجة لتفاقم التوترات السياسية؛ إثر فشل محاولة عزل الرئيس يون سوك يول، وفق «رويترز».
وارتفع الوون أيضاً بنسبة 0.6 في المائة يوم الثلاثاء. وقالت السلطات المالية في كوريا الجنوبية إن الأسواق كانت متقلبة في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أنها ستتخذ تدابير فعّالة لتحقيق الاستقرار في السوق.
وقال استراتيجي النقد الأجنبي في بنك «أو سي بي سي»، كريستوفر وونغ: «قد تبدو التحركات في أسواق النقد الأجنبي مبالغاً فيها في الأمد القريب. وقد تؤثر حالة عدم اليقين السياسي لدى كوريا الجنوبية في الوون مؤقتاً، ولكن من المتوقع أن يتلاشى هذا التأثير مع حصولنا على مزيد من الوضوح».
وفي الصين، ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» يوم الاثنين، أن كبار المسؤولين في الحزب الشيوعي راجعوا موقفهم من السياسة النقدية من «حذر» إلى «مرن إلى حد ما»، وهو ما يعكس النهج الذي اتبعوه خلال الأزمات السابقة. وأدت هذه الخطوة التي تهدف إلى استقرار الأسواق وتعزيز الاستهلاك «بقوة»، إلى انخفاض عائدات السندات الحكومية الصينية طويلة الأجل إلى مستويات منخفضة قياسية. وارتفعت الأسهم الصينية بنحو 2.7 في المائة إلى أعلى مستوى في شهر، في حين ارتفع اليوان بنسبة 0.2 في المائة.
وارتفع مؤشر «إم إس سي آي» للأسواق الناشئة في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، الذي تشكّل الصين نحو ثلث وزنه، بنسبة 1.4 في المائة، قبل أن يتخلى عن بعض مكاسبه. وارتفعت أسهم سنغافورة بنسبة 0.5 في المائة، في حين سجلت الأسهم الهندية ارتفاعاً طفيفاً.
وتأتي تعليقات الصين قبيل انعقاد مؤتمر العمل الاقتصادي المركزي السنوي، الذي من المتوقع أن يحدد أهداف السياسة الرئيسة والتوجه الاقتصادي للعام المقبل. وقال كبير استراتيجيي العملات الآسيوية في بنك «ميزوهو»، كين تشيونغ: «إن التحول في السياسة جدّد الآمال في التحفيز الصيني وعزّز معنويات اليوان، وهو ما قد يوفّر الدعم للعملات الآسيوية الناشئة». وأضاف أن تفاؤل النمو من شأنه أن يدعم اليوان في البداية، ولكن اتساع الفجوة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والصين قد يُثقل كاهل العملة إذا تراجع التفاؤل.
وفي مكان آخر، انخفضت الأسهم التايوانية بنسبة 0.6 في المائة، في حين ظل الدولار التايواني دون تغيير إلى حد كبير. وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الصين نشرت أكبر أسطول بحري لها في مياهها الإقليمية منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، مما يشكل تهديداً أكثر وضوحاً لتايوان مقارنة بالتدريبات العسكرية الصينية السابقة.
وظلّت العملات في المنطقة مستقرة إلى حد كبير قبل بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأميركي التي تحظى بمتابعة وثيقة يوم الأربعاء، والتي من المتوقع أن تعزّز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من جانب مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في وقت لاحق من هذا الشهر.
0 تعليق