المالكي: إنجاح "التعلم مدى الحياة" يتطلب المرجعية والتطوير في المغرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وضع الحبيب المالكي، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، أولويات لإنجاح أهداف تعزيز التعلم مدى الحياة بالمغرب، تبدأ بتصميم إطار مرجعي شامل له، وإخضاع نظامه المقرر تفعيله لفحص متعمق.

وقال المالكي في كلمته خلال أشغال اليوم الدراسي حول “التعلم مدى الحياة”،ا ليوم الثلاثاء، إن “مسألة التمويل الشامل لهذا الورش تحتاج إلى أن تجد الهيكلية المناسبة بما يسمح في التحكم بالتكاليف، وتحسين المردودية”.

وأضاف رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن العصر الحالي الذي أعادت فيه الرقمنة والتكنولوجيا والابتكار تعريف الطرق التعليمية، “يفرض تحديات المساواة أمام الجميع في الوصول إلى هذه الفرص الجديدة من التعلم، وكيفية بناء أنظمة تعلم شاملة قائمة على الإنصاف”.

وذكر المتحدث أن رهانات إرساء نظام التعلم مدى الحياة بالمغرب تتمثل في ضرورة “تطوير النظام التعليمي للتربية والتكوين بالمملكة حتى يتناسب مع إطار أهداف التنمية المستدامة”.

وأشار المالكي إلى أن السياسات المتخذة إلى حدود الساعة من أجل تعزيز التعلم مدى الحياة بالمغرب، “تظهر التزام الرباط حول هذا الورش عبر المبادرات المتنوعة، والتعاون الذي يجمع كافة المتدخلين في المنظومة التعليمية المغربية وسوق الشغل والمجتمع المدني”.

وتابع المسؤول: “رغم كل هذه الخطوات، ما يزال هناك مسار طويل أمامنا لنقطعه حتى تحقيق الأهداف المنشودة، ما يستدعي إجراءات ذات أولوية، تهم تصميم إطار مرجعي شامل للتعلم مدى الحياة، وإخضاع نظامه المقرر تفعيله إلى فحص متعمق، وبحث هيكلة مناسبة لمسألة التمويل الشامل له، بما يسمح في التحكم بالتكاليف، وتحسين المردودية”.

وأردف المالكي أن “المغرب يولي أهمية كبيرة لموضوع التعليم مدى الحياة، باعتباره أفضل وسيلة لتعميم التعليم”، لافتا إلى أن “المملكة اتخذت العديد من المبادرات لتفعيل هذا الورش”.

وأضاف رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي أن الأهداف المنشودة حول موضوع التعلم مدى الحياة بالمغرب تتمثل في “التزود بالأدوات اللازمة، والحكامة، والتمويل المناسب، لضمان استقلالية الموارد الفكرية والمادية، وتماسك المجتمع، وأداء الدولة، والاقتصاد، وحماية البيئة”.

وختم المالكي متفائلا بكون “الاستثمار في التعلم يعني الاستثمار في قدرات كل فرد بهدف النهوض بالمجتمع، وعالم أكثر ازدهارا”.

جدير بالذكر هذه الندوة نظمت بشراكة بين المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، ومنظمة اليونسكو، وكلية علوم التربية بالرباط، والمؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة، ومعهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق