السودان: مئات القتلى بقصف عنيف في أم درمان ودارفور وأزمة إنسانية تتفاقم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يشهد السودان تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث أسفر القصف المتبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع عن مئات القتلى والجرحى، مع تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. القتال الذي بدأ في أبريل 2023 يواصل حصد الأرواح، حيث تشير الأرقام إلى أكثر من 60 ألف قتيل منذ اندلاع النزاع، فضلًا عن دمار هائل في البنية التحتية وأزمة إنسانية خانقة.

قصف مدفعي يضرب أم درمان: سوق يتحول إلى ساحة موت

شهدت أم درمان، يوم الثلاثاء، قصفًا مدفعيًا مكثفًا بين الجيش وقوات الدعم السريع، مما أدى إلى مقتل 65 شخصًا وإصابة العشرات. ووفقًا لشهود عيان، فقد أصابت القذائف سوقًا مكتظًا في ضواحي المدينة، مخلفة دمارًا واسعًا ومقتل 22 شخصًا كانوا داخل حافلة ركاب. كما سقطت قذائف أخرى على منازل، أودت بحياة 37 شخصًا، بينهم ستة من أفراد أسرة واحدة.

الوضع الطبي في أم درمان: أزمة داخل أزمة

تعاني مستشفيات أم درمان من انهيار شبه كامل في خدماتها الصحية، حيث يعمل مستشفى النو، وهو من المرافق القليلة المتبقية، بطاقة محدودة لإنقاذ الجرحى. الكوادر الطبية تعمل وسط نقص حاد في المستلزمات الطبية والأدوية، في وقت يزداد فيه عدد المصابين الذين يتعرضون لحروق وإصابات خطيرة بسبب القصف.

الوضع مأساوي.. الجرحى يموتون بسبب نقص الإمكانيات والضغط الهائل على المستشفيات"، وفقًا لمصدر طبي.
 

دارفور: البراميل المتفجرة تحصد أرواح المئات

في دارفور، الوضع أكثر قتامة، حيث أدى القصف الجوي باستخدام البراميل المتفجرة على مدى يومين إلى مقتل 371 شخصًا، بينهم نساء وأطفال. القصف استهدف مناطق عديدة في شمال وجنوب الإقليم، بما في ذلك نيالا والضعين وكبكابية، وسط ارتفاع في أعداد القتلى بين المصابين في المستشفيات المتهالكة.

أدانت منظمات حقوقية وقوى مدنية سودانية، من بينها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم، استهداف المدنيين ووصفته بـ"جريمة حرب.

أرقام صادمة منذ بداية الصراع

منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2023، خلف النزاع أكثر من 60 ألف قتيل، وتسبب في نزوح الملايين، بينما يُقدّر الدمار الاقتصادي بمئات المليارات.

مع تصاعد القتال، يعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية، في حين فشلت الجهود الدولية في التوصل إلى تهدئة بين الطرفين. الأوضاع الأمنية في المدن الكبرى، مثل الخرطوم ودارفور، باتت تهدد بكارثة إنسانية طويلة الأمد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق