سلب حق الأم المصرية فى رعاية أبنائهاالصحية تناقض صارخ مع رؤية مصر 2030 ومبادرة بداية.
هل ونحن على مشارف 2025 مازلنا نناقش هذا الأمر ؟؟
سؤال مشروع يطرح نفسه وبقوة .
ففى ظل رؤية مصر 2030 وبعد أن حققت المرأة المصرية إنجازات كبيرة فى شتى المجالات “ وتسلمت مناصب قضائية وقيادية ووزارية لايزال هناك من يحاول تقييد وتقليص حقوقها وحصر دورها فى كونها (( إمرأة )) .
هل مازلنا نعانى من التمييز بين الرجل والمرأة فى الحقوق والواجبات فيما يخص نطاق العمل ؟
هل يعقل أن تطالب المرأة بالمشاركة القيادية فى مؤسسات الدولة والوزارات والمحليات والقيادات التنفيذية وفى نفس الوقت يتم سلب حقها من الرعاية الصحية لأبنائها بحجة أنها إمرأة ولا تعول ؟
ألم تدرك سيدى أنها أنثى أو إمرأة حينما طالبتها بنفس الواجبات مثلها مثل الرجل ؟ فلماذا إذن تستبيح سلب حقوقها ؟
كيف لنا أن نطالب المرأة بالمشاركة الفاعلة فى بناء الوطن وفى نفس الوقت نحرمها من مشاركتها فى حق أصيل لها وهو رعاية أطفالها وضمان صحتهم ؟
فالمرأة المعيلة, والمرأة العاملة , والمرأة القائدة , كلها ألقاب للمرأة المصرية القوية , فكيف تكون الأم المصرية كل هذا ونحن نضع عائقا أمامها يمنعها من آداء دورها الأمومى على أكمل وجه ؟
إن حجب حق المرأة والأم فى الرعاية الصحية لأبنائها بزعم أنها غير معيلة هو تمييز صريح ضدها وإنتهاك لحقوق المرأة وينتقص من كرامتها كإنسان أولا وكأم ثانيا .
كما أنه يتعارض بشكل صارخ مع ( رؤية مصر 2030 )
والتى من أهدافها تحقيق العدالة الإجتماعية , والمساواة فى الحقوق والفرص , وتمكين المرأة والشباب , ودعم مشاركة كل فئات المجتمع فى التنمية , وتعزيز روح الولاء والإنتماء للهوية المصرية .
كما أنه يتناقض مع أهداف المبادرة الرئاسية (( بداية )) , التى تهدف إلى بناء وعى جديد لدى الأجيال القادمة يقوم على المساواة والعدل .
فكيف يكون ذلك فى حال ممارسة التمييز ضد نصف المجتمع ؟
إن تحقيق المساواة بين الجنسين فى الحقوق والواجبات فى مجال العمل ليس مجرد خيار “ إنما هو ضرورة لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الإجتماعية .
فالمجتمع الذى يحترم حقوق المرأة هو مجتمع قوى ومتماسك .
كما أن سلب المرأة حقها فى رعاية أطفالها بأى صورة يمثل إنتكاسة كبيرة لجهود تمكين المرأة .
ولكن المرأة المصرية تعلم جيدا أن لديها رئيسا للدولة يقدر المرأة , ويقدر دورها فى بناء المجتمع ويحترم كونها أنثى تقوى على حمل مالا تقدر عليه الجبال ويدعمها .
وكلنا ثقة أنه لن يسمح بتقليص دورها وسلب حقوقها لكونها إمرأة .
0 تعليق