عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم جائزة نجيب محفوظ للبناني محمد طرزي عن "ميكروفون كاتم صوت" - في المدرج
فاز الكاتب اللبناني محمد طرزي، بجائزة نجيب محفوظ للأدب 2024، عن روايته "ميكروفون كاتم صوت"، التي تمنحها دار نشر الجامعة الأميركية في القاهرة.
تذهب الجائزة إلى أفضل رواية معاصرة مكتوبة باللغة العربية، تمّ نشرها خلال العامين السابقين، في حفل يقام سنوياً في 11 ديسمبر، بالتزامن مع ذكرى ميلاد الأديب المصري الراحل.
ترشّحت للجائزة هذا العام 181رواية من 18دولة، اختارت لجنة التحكيم ستة منها للقائمة القصيرة، من مصر وسوريا ولبنان واليمن.
رواية تستحق الجائزة
وقالت سارة عناني، أستاذة اللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة، ورئيسة لجنة التحكيم: "اتفقنا أنا وأعضاء اللجنة الأربعة، أن الرواية تستحق جائزة نجيب محفوظ، لما تميّزت به من عناصر استعارية، ومجاز عميق، وشخصيات قوية، وأسلوب سردي خاص".
أضافت: "الرواية وإن كانت تتحدث عن لبنان اليوم، إلا أنها خرجت من محدودية المكان والزمان المفترض، لتكشف واقعاً إنسانياً عاماً، عن أزمة الإنسان المعاصر في مدن تدفن الروح وتقتل الأحلام".
أقيم حفل تسليم الجائزة، الثلاثاء، في مركز التحرير الثقافي، المقرّ القديم للجامعة الأميركية في القاهرة، بحضور رئيس الجامعة أحمد دلال، وعدد من الكُتّاب والمثقفين والنقّاد.
اقتباس مؤثّر
ونشر الكاتب الفائز محمد طرزي على صفحته في فيسبوك: "إنها مصادفة أن تفوز "ميكروفون كاتم صوت" بجائزة نجيب محفوظ للأدب، لأن ما أثار فكرة الرواية في المقام الأوّل ودفعني إلى كتابتها، اقتباس لأستاذنا قرأته عرضاً في إحدى الصحف.. "وطن المرء ليس مكان ولادته، لكنه المكان الذي تنتهي فيه كل محاولاته للهروب".
وأوضح "أن هذا الاقتباس، كان بمثابة إيجاز بليغ لحياة بطل الرواية، سلطان، الشاب الذي فعل كل شيء كي يخرج حيّاً من المقبرة التي ولد فيها".
أضاف:"كتبت الرواية وأنا محاصر بالميكروفونات التي تكتم صوتي وتغلّ لساني. كان شعبي مفلساً، موزّعاً بين المقابر ومراكب الموت. أبواب المستشفيات موصدة أمام المرضى بعدما احتكرت حاشية الزعيم الدواء، ومواد أخرى غيرها".
وتابع: "كتبتها صامتاً، يبلل الدمع عينيّ، كأني واحد من الشخصيات البكم التي دفعت بها في الرواية. ولعلّ بكمي هو ما لامس وجدان أعضاء اللجنة الموقّرة، فقرروا منحي أغلى ما يتطلع إليه الكاتب.. الصوت".
0 تعليق