«صالح جودت».. شاعر الملوك وزعيم الأدب المصري - في المدرج

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عزيزي الزائر أهلا وسهلا بك في موقع في المدرج نقدم لكم اليوم «صالح جودت».. شاعر الملوك وزعيم الأدب المصري - في المدرج

تم تحديثه الخميس 2024/12/12 12:00 م بتوقيت أبوظبي

صالح جودت لم يكن مجرد شاعر عاطفي؛ بل كان صوتًا للوطن، كتب في مدح الزعماء، وغنى للوطنية بجانب الأغاني العاطفية، وأتقن كل هذه المجالات بموهبة فريدة.

لم تكن الجودة مجرد جزء من اسمه، بل كانت عنوانًا لكل ما يقدمه، هو بحق تلميذ أمير الشعراء أحمد شوقي، وشاعر الملوك والزعماء الذي ترك إرثًا أدبيًا وفنيًا عظيمًا.

النشأة والتكوين الثقافي

ولد الشاعر الكبير صالح جودت في 12 ديسمبر/ كانون الأول 1912 في مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وسط أسرة متوسطة الحال. 

كان والده، المهندس الزراعي كمال الدين جودت، يعمل في مناطق مختلفة من مصر، مما جعل الأسرة تنتقل باستمرار بين أقاليم البلاد، وهو ما ترك بصمة عميقة في شخصية صالح وألهمه لاحقًا ليصبح من أبرز كتاب أدب الرحلات في مصر.

في طفولته، انشغل صالح بمكتبة والده الغنية بالنفائس الأدبية، حيث قرأ دواوين المتنبي، البحتري، وأبو نواس، لكن حبه الكبير كان لشعر أحمد شوقي، الذي ترك تأثيرًا خاصًا على تطوره الأدبي.

بين الأدب والموسيقى: مراحل التعليم

التحق بمدرسة مصر الجديدة الابتدائية بالقاهرة، ثم أكمل تعليمه الثانوي في المنصورة. خلال هذه المرحلة، تعرف على عدد من رموز الأدب والموسيقى مثل علي محمود طه، إبراهيم ناجي، ومحمد الهمشري، بالإضافة إلى الموسيقار رياض السنباطي، الذي لحن العديد من قصائد صالح جودت.

أثناء دراسته بكلية التجارة، أصدر جودت ديوانه الأول، حيث قاده شغفه بالشعر الرومانسي للانضمام إلى مدرسة أبوللو الشعرية منذ تأسيسها في أكتوبر 1932، التي كانت تحمل رؤية أحمد شوقي وتعلي من قيمة الرومانسية في الأدب.

التحول إلى عالم الصحافة

وبدأ مسيرته المهنية كمحاسب في بنك مصر، ثم انتقل إلى الصحافة، حيث عمل في صحيفة الأهرام ومجلة الإذاعة، وكان له عمود ثابت تحت عنوان «في حقيبة الرسائل». 

ثم انتقل لاحقًا إلى دار الهلال، حيث شغل عدة مناصب، أبرزها رئاسة تحرير مجلة الهلال في عام 1971، كما أصدر مجلة الزهور لدعم الأدباء الشبان وإبراز مواهبهم.

مؤلفات صالح جودت


رغم تعدد إبداعاته الأدبية، فإن العديد من أعماله في الرواية والقصص القصيرة تقترب في أسلوبها من الكتابة الصحفية أكثر من التصنيفات الإبداعية البحتة. إلى جانب ذلك، كتب بعض المؤلفات الأدبية التي تسلط الضوء على قضايا مجتمعية وشخصية.

وأصدر صالح جودت ستة دواوين شعرية تمثل تنوعًا وثراءً في مسيرته الأدبية، وهي:

  • ديوان صالح جودت.
  • ليالي الهرم.
  • أغنيات على النيل.
  • حكاية قلب.
  • ألحان مصرية.
  • الله والنيل والحب.

كما خاض تجربة الرواية بنشر روايتين:

  • الشباك.
  • عودي إلى البيت.

في مجال القصة القصيرة، قدم العديد من المجموعات القصصية، منها:

  • في فندق الله.
  • وداعًا أيها الليل.
  • خائفة من السماء.
  • بنت أفندينا.
  • كلنا خطايا.
  • أولاد الحلال.
  • أساطير وحواديت.

أما في أدب الرحلات، فقد أثرت تجربته العديد من الكتب البارزة مثل:

  • قلم طائر.
  • ملوك وصعاليك.

الجوائز والتكريمات

بعد وفاته بعام، أصدر الأديب محمد رضوان دراسة بعنوان «شاعر النيل والنخيل» تكريمًا لصالح جودت وإحياءً لذكراه، وحصل صالح جودت خلال مسيرته على العديد من الجوائز والأوسمة، أبرزها:

  • وسام النهضة الأردني (1951).
  • وسام العرش المغربي (1958).
  • وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى (1959).
  • ميدالية العلوم والفنون.
  • جائزة أحسن قصيدة غنائية عن السد العالي (1965).
  • جائزة الدولة التشجيعية في الآداب من المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية (1958).

وداع شاعر النيل

توفي صالح جودت في 23 يونيو/ حزيران 1976، تاركًا إرثًا أدبيًا عظيمًا أثرى به الأدب المصري والعربي.

aXA6IDJhMDE6NGZmOmYwOmQ5ZDE6OjEg جزيرة ام اند امز US
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق